في عام 2016، كشفت الباحثون عن كوكب مثير للاهتمام يُعرف بإسم Kepler-834 b، وهو جسم فلكي يتمتع بخصائص فريدة تثير فضول المجتمع الفلكي. يقع هذا الكوكب في مجموعتنا الشمسية البعيدة في السماء، وتحديداً في كوكبة الذو الجوزاء، حيث يتمتع ببعد يبلغ حوالي 2068 وحدة فلكية عن الأرض.
تبرز سمات Kepler-834 b بوصفه كوكب “سوبر إيرث”، وهو تصنيف يشير إلى كواكب خارج نظامنا الشمسي تتمتع بخصائص تجعلها تشبه الأرض إلى حد كبير، إلا أنها تتميز بمعلمين رئيسيين: كتلة أكبر وشعاع أكبر. إذ يُقدر كتلة Kepler-834 b بنحو 4.74 مرة كتلة الأرض، مما يُظهر التنوع الكبير في الأحجام بين الكواكب المكتشفة خارج نطاق نظامنا الشمسي.
بالنسبة إلى أبعاده، يتجاوز قطر Kepler-834 b قليلاً ضعف قطر الأرض، حيث يُقدر بنحو 2.02 مرة قطرنا. يدعم هذا التنوع في الكتلة والأبعاد فكرة أن هذا الكوكب يشكل جسمًا كبيرًا بشكل ملحوظ مقارنة بالأرض، مما قد يؤثر بشكل كبير على خصائصه الفيزيائية والجاذبية في سياق الكواكب الأخرى.
تتميز مدار Kepler-834 b ببعض الخصائص المثيرة. يتمتع الكوكب بمدار ذا شعاع صغير نسبيًا يقدر بحوالي 0.0862 وحدة فلكية، مما يعكس مسافته القريبة نسبيًا من نجمه الأم، وهو عامل يلعب دورًا هامًا في الظروف البيئية والمناخية على الكوكب. يستغرق Kepler-834 b حوالي 0.036413416 يومًا لاكتمال دورة كاملة حول نجمه، وهي فترة قصيرة جدًا تُظهر على الأرجح سرعة حركته في مداره.
الكوكب يظهر على الرغم من قربه الكبير بالنسبة للأرض بفضل طريقة الكشف عنه التي تعتمد على تقنية العبور (Transit). وفي حين يعد الكشف عن الكواكب عند حدوث عبورها أمام نجمها الأم تقنية شائعة، إلا أن هذا يُظهر تقدمًا هامًا في مجال دراسة الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
لخصت هذه الأقسام الأهمية الفريدة لكوكب Kepler-834 b، والذي يلقب بـ “سوبر إيرث”، حيث يمثل اكتشافه إضافة مثيرة لفهمنا للعوالم الفلكية خارج نطاق نظامنا الشمسي، ويفتح أفقًا جديدًا للأبحاث والتحقيقات في هذا المجال المثير والمعقد.