في أعماق السماء اللامعة، تتوسط كوكبٌ جديد يُدعى Kepler-769 b، يشكل إضافةً مثيرةً ومثيرةً لعالم الفضاء والكواكب البعيدة. يتميز هذا الكوكب البعيد بمجموعةٍ من الخصائص الفريدة والتي تثير فضول العلماء والمحبين لاستكشاف أغوار هذا الكون اللامتناهي.
تبلغ المسافة بين كوكبنا الأرض وKepler-769 b حوالي 3815.0 سنة ضوئية، وهي رحلة طويلة ومدهشة تأخذنا إلى أطراف الكون. يظهر الكوكب في السماء بسطوع يبلغ 14.984 في المقدار المطلوب للملاحظة. يتميز Kepler-769 b بكونه من نوع “نبتوني”، مما يشير إلى تشابهه مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الغامض في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط أنظار العديد من العلماء والباحثين الفضائيين. إن تعدد الخصائص الفريدة لهذا الكوكب يجعله محط اهتمام خاص للباحثين في مجال علم الفلك.
من بين السمات الرائعة لهذا الكوكب هو معامل الكتلة الذي يبلغ 8.85 مرة مضاعف كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذو كتلة هائلة تتفوق على كواكبنا المألوفة. يتم قياس شعاعه بمعامل قدره 0.261 مقارنة بشعاع كوكب المشتري، وهو معيار قياسي يسلط الضوء على حجمه الكبير.
في ما يتعلق بمداره، يدور Kepler-769 b حول نجمه بنسبة 0.0778 وحدة فلكية، ويستغرق لهذا الكوكب البعيد فقط 0.020260096 سنة لاكتمال دورته الدورية حول نجمه. يتميز المدار بتماثله، حيث تظهر البيانات أن الكوكب يتبع مسارًا دائريًا بدرجة عالية من الاستقرار وعدم انحراف.
لا توجد نسبة انحراف (eccentricity) في مدار هذا الكوكب، مما يعني أن حركته حول نجمه تتسم بالانتظام والاستقرار. تم استخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit) لرصد هذا الكوكب البعيد، حيث يلاحظ العلماء التغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، وهو أسلوب يساعد في تحديد مواصفات الكواكب بدقة.
هكذا، يكمن Kepler-769 b كجسر فضائي بين العوالم المجهولة والبشر، مثيرًا للفضول حول الأسرار التي قد يكشفها عنا في هذا الكوكب البعيد وعن الكون الذي يوجد فيه، ما يجعله موضوعًا مثيرًا للبحث والاستكشاف في رحلة استكشاف الكون وفهمه.