في إحدى أركان السماء، تتألق نجمٌ ساطع يُعرف بالاسم Kepler-65، كوكبٌ غامض يقطن نطاقًا فلكيًا بعيدًا يبلغ مسافته 991.0 سنة ضوئية عن الأرض. يبلغ سطوع هذا النجم الفائق 10.922 درجة في المقياس الظاهري، وقد كشفت أنظار العلماء عن وجود كواكب تدور حوله، من بينها كوكبان تم اكتشافهما في عام 2012 وتم تسميتهما Kepler-65c.
Kepler-65c ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية المشابهة لنبتون، حيث يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب 5.4 مرات تلك للأرض، مما يجعله يمتلك كتلةً استثنائية الضخامة مقارنةً بكوكبنا. وفيما يخص الشكل، يتميز Kepler-65c بقطر يبلغ 0.23 مرة من قطر المشتري، مما يمنحه مظهرًا غامضًا يشبه إلى حد كبير كوكب المشتري نفسه.
تتميز المدارات الفلكية لهذا الكوكب بالتعقيد والتميز، حيث يتمركز في مدار يبلغ 0.068 وحدة فلكية، مع فترة دوران تبلغ 0.01615332 يومًا، ما يعني أنه يتمكن من إكمال دورة كاملة حول نجمه في وقت قصير جدًا. تظهر هذه الخصائص المميزة عندما نتحدث عن تشابه Kepler-65c بالكواكب العملاقة الضخمة في النظام الشمسي، مما يجعله كوكبًا فريدًا في فصله الكوني.
وما يضيف إلى سحر هذا الكوكب هو الأسلوب الذي تم اكتشافه به، حيث تم استخدام طريقة العبور أثناء المراقبة لرصد هذا العالم البعيد، ما يشير إلى التقنيات المتقدمة التي يستخدمها العلماء لاستكشاف أسرار الكون. في ظل الكثير من المعلومات المثيرة والفريدة حول Kepler-65c، يظل هذا الكوكب نقطة جذب للباحثين وعشاق علم الفلك، مما يسهم في إثراء فهمنا للكواكب البعيدة وتنوعها في الكون الواسع.