في هذا السياق الفلكي المثير، نجد أن لدينا كوكب مذهل يعرف باسم “Kepler-541 b”. إنه كوكب ينتمي إلى تصنيف الكواكب العملاقة المشابهة لكوكب نبتون، والتي تتميز بسمات فلكية فريدة تثير الفضول والاهتمام.
تأتي Kepler-541 b برقم إشاري يبلغ 3460.0 فيما يتعلق بالمسافة الفاصلة عنا، مما يعكس مكانته البعيدة في الفضاء العميق. وعلى الرغم من بعده، يظهر الكوكب بشكل واضح في السماء بفضل لمعان نجمه الأم، الذي يتمثل في معدل إشراق يبلغ 13.383 في مقياس السطوع النجمي.
ما يميز Kepler-541 b أكثر هو الاكتشاف الذي تم في عام 2016، حيث كان العلماء قد ألقوا الضوء على هذا الكوكب الغامض والمثير. يظهر الكوكب بوضوح في النظام الشمسي الخاص به، وهو يتمتع بخصائص فريدة جعلته هدفًا للاهتمام العلمي.
إذا نظرنا إلى خصائص Kepler-541 b بمزيد من التفصيل، نجد أن لديه كتلة تعادل 11.2 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة. وعند التفكير في الأبعاد، يبلغ نصف قطره 0.3 من نصف قطر كوكب المشتري، مما يضفي عليه شكلًا فريدًا وغير تقليدي في عالم الكواكب.
تدور Kepler-541 b حول نجمه الأم على مدار يبلغ 0.0641 من مدار الأرض، وتستغرق فترة دورانه حوالي 0.013963039 يومًا. يظهر أن الكوكب يتمتع بمدار مستقر وبدورة حول النجم الأم بشكل منتظم، دون أن تظهر عليه أي تغيرات طارئة في الشكل البيضاوي للمدار.
من الجدير بالذكر أن طريقة اكتشاف Kepler-541 b تمت عبر استخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يتم قياس تغييرات في إشعاع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للعلماء بالكشف عن وجود الكواكب وتحديد بعض خصائصها بشكل دقيق.
إن Kepler-541 b يمثل إضافة ممتازة لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويشكل تحديًا جديدًا للباحثين لاستكشاف المزيد من أسرار هذا الكوكب البعيد في الفضاء اللانهائي.