في أعماق السماء اللامتناهية، حيث يتسارع الزمن وتتجلى أسرار الكون، نجد كواكب تروي قصصًا فلكية مذهلة، ومن بين هذه الكواكب يتألق كوكب Kepler-520 b ببريق لامع في سماء الفضاء. يتسم هذا العالم الغامض بخصائص فريدة تجعله واحدًا من أكثر الكواكب إثارة للاستكشاف.
تبلغ المسافة بين كوكب Kepler-520 b وكوكبنا الأرض نحو 2035 وحدة فلكية، ما يعزز الغموض الذي يكتنف هذا الكوكب البعيد. بالرغم من بُعد الرحلة إليه، يتميز Kepler-520 b بتوهج ساطع يُظهر نفسه بشكل مشرق على مقياس التألق النجمي، حيث يُقدر بنحو 12.798 درجة من السطوع النجمي، مما يضفي عليه لمسة فريدة في سماء الكون.
يرتبط هذا الكوكب بتصنيف “Super Earth”، ما يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه كوكب الأرض إلى حد كبير، ولكن بميزات استثنائية قد تلفت انتباه العلماء والمستكشفين على حد سواء. اكتشف Kepler-520 b في عام 2016 من خلال استخدام طريقة الكشف عن العبور (Transit)، حيث تم رصد تغيرات طفيفة في سطوع النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه.
فيما يتعلق بخصائص الكوكب ذاته، يبلغ معامل الكتلة لـ Kepler-520 b حوالي 3.39 مضاعفًا لكتلة الأرض، مما يشير إلى وجود كتلة هائلة تجعله يتمتع بجاذبية قوية. ومع معامل نصف القطر البالغ 1.66 مضاعفًا لنصف قطر الأرض، يظهر الكوكب بأبعاد ملفتة للانتباه.
تدور Kepler-520 b حول نجمه الأم بشكل متميز، حيث يبلغ شعاعه المداري حوالي 0.144 وحدة فلكية، ويحتاج إلى نحو 0.053935662 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول نجمه. تمتاز المدار بعدم وجود تفاوت في التسارع (eccentricity)، مما يُظهر استقرارا فريدًا في حركة الكوكب حول محوره.
إن كوكب Kepler-520 b يعد إحدى اللآلئ الكونية التي تشد الانتباه وتحمل معها أسرارا غامضة لم تكشف بعد. إنه عالم من عوالم الفضاء الذي يدفع الباحثين إلى تساؤلات جديدة واستكشافات مستمرة، في سعيهم لفهم أعماق هذا الكون اللامتناهي وكل ما يحتويه من ألغاز وإمكانيات مذهلة.