في سماء اللامنتهية، تتلألأ نجوم عديدة، ومن بين هذا البحر اللامتناهي للفضاء، يبرز النجم Kepler-52 بألوانه اللامعة. يعد كوكب Kepler-52 d إحدى الجواهر الفضائية المكتشفة، حيث يتوسط هذا الكوكب العظيم المسافة الفاصلة بيننا وبين النجم الأم، إذ تبلغ مسافته الإجمالية حوالي 1049 وحدة فلكية.
وفي سجلات الاكتشاف الفضائي، يظهر كوكب Kepler-52 d ككوكب من نوع “Super Earth”، حيث يعتبر ضمن فئة الكواكب الضخمة التي تتجاوز كتلتها وحجمها ملامح الأرض. يتميز هذا العملاق الفضائي بكتلة تعادل حوالي 4.46 مرة كتلة الأرض، مما يجعله يحمل على كاهله وزنًا فلكيًا هائلاً.
وإن كماليات هذا الكوكب لا تقتصر على كتلته الفائقة فقط، بل تتجلى أيضًا في قطره الذي يعادل 1.95 مرة قطر الأرض. يبرز Kepler-52 d بحجم استثنائي، ويعكس بأبعاده الكونية السخية تنوع الكواكب وتشكيلاتها المدهشة في هذا الكوكبة الفضائية.
تتميز المدارات الفضائية لكواكبنا بتعقيد فائق، وكوكب Kepler-52 d ليس استثناءً من هذا القاعدة. إذ يدور حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.182 وحدة فلكية، متسارعًا في رقصه الفضائي بفترة دوران تبلغ 0.099657774 يومًا، ما يضفي على حركته في السماء سحرًا لا يقاوم.
وفي سياق التفاصيل الرائعة لهذا العالم الفضائي، يظهر Kepler-52 d بمدار خالٍ من التشوهات، إذ يكمن إلتصاقه بنمط العبور (Transit) كطريقة للكشف عن وجوده. يعكس هذا الاكتشاف الرائع استخدام أحدث التقنيات الفلكية التي تتيح لنا الاقتراب من أسرار الكواكب البعيدة.
إن اكتشاف كوكب Kepler-52 d في عام 2014 يمثل إضافة بارزة إلى سجلات استكشاف الفضاء، حيث يستمر الإنسان في رحلته المثيرة لاستكشاف أسرار الكواكب والنجوم في هذا الفضاء اللامتناهي.