في عام 2011، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُطلق عليه اسم Kepler-35 b في أعماق السماء. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 5934.0 سنة ضوئية، مما يعني أن رؤيتنا له تأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى الماضي البعيد.
تتميز Kepler-35 b بكونها عملاقة غازية من نوعها، حيث تنتمي إلى فئة الكواكب العملاقة التي تتألف أساسًا من الغازات الثقيلة. تبرز خصائصها الفريدة بشكل واضح عندما نلقي نظرة على معامل الكتلة والشعاع بالنسبة إلى كوكب المشتري.
بالنسبة لكتلتها، فإنها تُقدر بحوالي 0.127 مرة كتلة المشتري، مما يجعلها تتمتع بوزن أقل بكثير من العمالقة الغازية الأخرى في الكون. ومن الجدير بالذكر أن هذا المعامل يُقارن بالكتلة الضخمة للمشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
أما بالنسبة للشعاع، فيظهر Kepler-35 b بحجم يعادل حوالي 0.728 مرة قطر المشتري، مما يعكس حجمها الإجمالي ويضفي عليها ملامح فريدة في عالم الكواكب الغازية. تلك النسبة تعكس تنوع الكواكب وتجلب لنا فهمًا أعمق حول التكوين الكوني لمثل هذه الجسيمات السماوية.
تدور Kepler-35 b حول نجمها الأم بمسار مداري يبلغ نصف قطره حوالي 0.60347 وحول نفسها في فترة زمنية تقدر بحوالي 0.36002737 سنة، مما يجسد التناغم الدقيق لهذا الكوكب الضخم في عالمه الفضائي.
ومن خلال استخدام أسلوب الكشف عن العابرة (Transit)، تمكن الباحثون من تحديد وجود Kepler-35 b بشكل دقيق. حيث يعتمد هذا الأسلوب على مراقبة تغييرات الإضاءة عندما يعبر الكوكب أمام نجمه، مما يتيح للعلماء استنتاج وجود الكوكب وتحديد بعض من خصائصه.
تُضفي كل هذه المعلومات لنا رؤية مذهلة حول Kepler-35 b، الكوكب العملاق الغازي الذي يدور في أغوار الفضاء، مما يثير فضولنا حول الكواكب البعيدة وأسرارها التي قد تكون مفتوحة لاستكشافات مستقبلية.