في إحدى أكوان اللامنتهية والفسيحة، تتلألأ نجمة صغيرة بريقًا متواضعًا في سماء الليل الفضائية. إنها نجمة Kepler-345، عالمة بمجرياتها الغامضة والمليئة بالأسرار الكونية. وفي هذا الفضاء العميق، يتلألأ كوكب صغير يدعى Kepler-345 b، وهو جوهرة فلكية تم اكتشافها في سماء هذا النظام الشمسي البعيد.
تبلغ المسافة بين Kepler-345 b ونجمها الأم Kepler-345 نحو 848 وحدة فلكية، وعلى الرغم من أن هذا الرقم يبدو هائلًا بالنسبة للمقاييس الأرضية، إلا أنه في عالم الكواكب والفضاء، يُعتبر هذا البُعد مثيرًا للاهتمام. يتلألأ نجم Kepler-345 بلمعان يبلغ تعتيمه 14.344، مما يجعله ضمن النجوم المتوسطة في الليل السماوي.
Kepler-345 b ينتمي إلى فئة الكواكب الصخرية، حيث يُصنف ككوكب “Terrestrial”، وهو يعني أنه يتمتع بتركيب جيولوجي يشبه إلى حد كبير تركيب الأرض. اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، عندما اجتاحت التكنولوجيا الحديثة تلك السماء البعيدة، مكشفة عن أسرار كواكبها.
تأتي معلومات إضافية مذهلة عن Kepler-345 b فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية. يبلغ وزن هذا الكوكب نصف كتلة الأرض، مما يعني أن لديه كتلة أقل بكثير مقارنة بكواكبنا الخاصة. وبناءً على قياسات دقيقة، يظهر أن نصف قطر Kepler-345 b يبلغ 74% من نصف قطر الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا حجم معتدل ومتوسط.
يتداول Kepler-345 b حول نجمه بمسافة تبلغ 0.066 وحدة فلكية، مما يعني أنه يكمل دورته الشمسية في زمن قدره 0.020260096 سنة. على الرغم من أنه لا يظهر لديه تغيير كبير في مداره، إلا أنه يعتبر جزءًا من تلك الرقصة الفلكية المذهلة التي تجعل الكواكب تدور حول نجومها بأناقة وتناغم.
تم اكتشاف Kepler-345 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور “Transit”، حيث يلاحظ العلماء تغييرًا طفيفًا في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه التقنية الدقيقة تسمح للباحثين بفحص الخصائص الجيولوجية والجوانية لهذا العالم البعيد.
وهكذا، يتجلى Kepler-345 b كجوهرة فلكية في سماء الليل، مليئة بالغموض والإثارة، تجذب انتباه العلماء والباحثين إلى عوالم بعيدة، تعزز فهمنا لعجائب الكون وتوسع آفاق المعرفة حول هذا الفضاء اللانهائي.