في رحلتنا السحرية عبر السماء اللامتناهية، نتعرف اليوم على إحدى الكواكب الساحرة والغامضة، Kepler-325 b، التي تعد واحدة من الكواكب البعيدة التي تزين سماء الكون ببريقها الفريد والذي يجعلها تلتقط أنظار المستكشفين الفضائيين بفضولهم الأبدي.
تقع Kepler-325 b على بُعد يصل إلى 2685.0 سنة ضوئية من الأرض، في إحدى الركائز البعيدة للفضاء الخارجي، حيث تتألق بسطوع يبلغ 15.175 في درجة السطوع النجمية. يُعتبر هذا الكوكب نوعًا من الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، ما يعني أنه يحمل في جعبته سمات تشبه تلك التي نجدها في عملاق الغازات الزرقاء في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-325 b في عام 2014، ومنذ ذلك الحين أصبحت محط اهتمام العديد من العلماء والمستكشفين الفضائيين. يتميز هذا الكوكب بكتلة ضخمة تبلغ 8.8 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة. ولتوضيح الحجم الذي يمتلكه، يُقارن قياس نسبة الكتلة بالنسبة إلى كتلة الأرض.
بالنظر إلى الأبعاد، يُلاحظ أن Kepler-325 b يمتلك قطرًا يعادل 26% من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا يبرز تنوع الكواكب وتباين حجمها وتركيبها في أرجاء الكون.
تدور Kepler-325 b حول نجمها الأم بمدار يُقدر بنحو 0.053 وحدة فلكية، وتستغرق حوالي 0.0123203285 سنة لاكتمال دورتها الشمسية الواحدة. تتميز مدارات الكواكب بتباينها الرائع، وهذا يعزز فهمنا لتركيب الأنظمة الشمسية في مختلف أرجاء الكون.
بالنسبة إلى خصائص المدار، يظهر أن Kepler-325 b يتميز بانحراف قليل في مداره، حيث يكون التشوه المداري (eccentricity) قريبًا من الصفر، مما يجعل حركتها حول نجمها أكثر انتظاماً.
أخيرًا، تم اكتشاف Kepler-325 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب يعتبر وسيلة فعّالة لاكتشاف الكواكب البعيدة وتحليل خصائصها.
في النهاية، تبقى Kepler-325 b كوكبًا غامضًا وفريدًا في عالم الكواكب البعيدة، وتاريخ اكتشافها وخصائصها المميزة تجعلها محط اهتمام الباحثين ورواد الفضاء الذين يتطلعون إلى فهم أعماق هذا الكون اللامتناهي.