في سماء الفضاء اللامتناهي تتلألأ نجوم عديدة، ومن بين هذه النجوم الساطعة تبرز Kepler-284 بشكل خاص، حيث يكمن في نظامه الشمسي كوكبان ذان طابع نيبتوني يحملان الأسماء Kepler-284 c. وكلما نقحم أنفسنا في أعماق هذا الكوكب، نكتشف سحر عالمه وتفاصيله الفريدة.
تبلغ المسافة بين الأرض وكوكب Kepler-284 c حوالي 3366.0 سنة ضوئية، وهي رحلة تأخذنا في رحلة عبر الزمكان الذي يحبس في طياته ألغازاً وتحديات لا نهاية لها. تتألق هذه الكوكبة ببريق خافت يعادل 15.944 قدر ظاهري للنجم الأم، مما يجعلها تبدو كنجمة بعيدة ولكنها تعكس جمال الكون بكل روعة.
وفي عالم Kepler-284 c، نجد أن هذا الكوكب يحمل طابعًا مشابهًا للكواكب من نوع نبتون، حيث يتميز بخصائص هامة تجعله فريدًا في سماء هذا النظام الشمسي البعيد. اكتشف هذا العالم الفريد في سنة 2014، حيث أطلقت تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد تلك اللحظة الفارقة في تاريخ الاستكشاف الفضائي.
إن الكوكب Kepler-284 c يحمل على عاتقه وزنًا هائلًا يُعبّر عنه بوحدة كتلة تعادل 7.32 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله عملاقًا بالنسبة للمقاييس الأرضية. وعندما نرصد حجمه، نجد أن نصف قطره يعادل 0.233 مرة من نصف قطر المشتري، وهو مؤشر على الأبعاد الضخمة لهذا العالم الفريد.
تتحدد مدارات الكواكب بحسب الأقمار السماوية، وفي حالة Kepler-284 c يظهر لنا أن المسافة بينه وبين نجمه الأم تبلغ 0.213 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب حوالي 0.1026694 سنة ليكمل دورة كاملة حول نجمه. ورغم أن الكوكب يسير في مداره بشكل مستقر ومستقيم دون تسارعات غريبة، فإن اكتشافه تم بواسطة طريقة العبور أو “الترانزيت”، حيث تمت ملاحظة انخفاض طفيف في سطوع النجم الأم نتيجة لمرور الكوكب أمامه.
وفي مواجهة هذا العالم الفضائي، يظهر Kepler-284 c كجوهرة نادرة في سماء الكواكب، حيث يعكس تنوع الكواكب المكتشفة حديثًا تعقيد الكون وسحره اللامتناهي. إن الاكتشافات الفلكية تمنحنا نافذة فريدة لفهم أعماق الكون وتفاصيله الصغيرة والكبيرة، مما يزيد من إعجابنا بعظمة هذا الكون الذي نعيش فيه.