في العام 2014، كشفت العلماء عن كوكب مثير للاهتمام يُدعى Kepler-271c في عنقود الكوكبة الدلو. يعد هذا الكوكب إحدى التحف السماوية التي تنضوي تحت قبة السماء، حيث يتميز بخصائص فريدة تجعله يلفت انتباه الباحثين وعشاق علم الفلك.
يبلغ مسافة Kepler-271c عنا على بُعد يبلغ حوالي 1320.0 سنة ضوئية، مما يعني أن نوره الذي يصل إلينا اليوم يعكس حقبة زمنية تمتد عبر سنوات طويلة جداً، مضيئاً لنا عن تفاصيل رحلته في الفضاء اللامتناهي. يتميز النجم الأم الذي يتبعه Kepler-271c بلمعان يُقدر بحوالي 13.578 درجة، مما يجعله ضيفاً متألقاً في سماء الليل.
يندرج Kepler-271c تحت فئة الكواكب الصخرية، حيث يشبه تكوينه الكواكب الأرضية. وما يميزه أكثر هو وزنه الذي يعادل حوالي 0.809 أضعاف وزن الأرض، وقطره الذي يبلغ 0.95 قطر الأرض. تلك المعلومات تجعلنا نتساءل عن طبيعة سطحه وتضاريسه، وهل يحمل في طياته أسراراً حول إمكانية وجود حياة.
كما يتداول الكوكب حول نجمه الأم بمسافة تقريبية تبلغ 0.0702 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.020260096 يوم لاكتمال دورته الشمسية. تلك المعطيات تلقي الضوء على البيئة التي يعيش فيها، وتسهم في فهم طبيعة التفاعلات الكونية الفريدة التي تحكم حركته وملامحه.
تتميز Kepler-271c بانحراف دائري قدره 0.0، مما يعني أن مداره يكون أكثر استقراراً وأقل تقلباً في مساره حول النجم. وقد تم اكتشاف هذا الكوكب بواسطة طريقة العبور الكوكبي، حيث يمر أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في سطوع النجم. يعكس هذا الاكتشاف الدقيق جهود الباحثين في تفسير وفهم أسرار الكون وتكويناته المعقدة.
في النهاية، يمثل Kepler-271c نافذة مثيرة نحو عوالم بعيدة وغامضة في عمق الفضاء. يمكن لاكتشافاته أن تلهم المستكشفين والفضوليين لاستكشاف المزيد من الكواكب والأجرام السماوية، مما يسهم في توسيع نطاق معرفتنا حول الكون والحياة المحتملة في أنحاء الفضاء اللامتناهي.