في أعماق السماء، تتلألأ نجمة بريقها بشكل خافت، تُعرف باسم Kepler-257، وفي هذا الكون الواسع، ينعم الكوكب Kepler-257 b بجمال فريد وسحر غامض. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فلكية تلفت الانتباه وتضفي عليه هوية لامعة في تاريخ الاكتشاف الفلكي.
تحديداً، يقع Kepler-257 b على بعد يصل إلى 2545 وحدة فلكية من الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب البعيدة التي تتجاوز حدود نظامنا الشمسي الخاص. تتألق هذه النجمة بقوة 15.652 درجة نجومية، مما يعكس سطوعها المتواضع في سماء الليل.
من الناحية الفيزيائية، يظهر Kepler-257 b ككوكب من نوع “نبتوني”، حيث يشترك في العديد من الخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتمتع هذا الكوكب بسمات ملفتة تجعله فريدًا في عالم الكواكب البعيدة.
تم اكتشاف Kepler-257 b في عام 2014، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية الحديثة التي تم اكتشافها بواسطة التكنولوجيا الحديثة. على الرغم من بعده الشاسع عنا، يظهر لنا هذا الكوكب بكل رونقه وتفرد في عالم الفضاء.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يعبر Kepler-257 b عن قوة جاذبية فائقة، حيث يكون كتلته ضعفين ونصف تقريبًا مقارنةً بالأرض، مما يضفي عليه وزنًا فلكيًا يبلغ 7.32 مرة وزن الأرض. وفي مقارنة مع عملاق النظام الشمسي، يكون نصف قطر Kepler-257 b يعادل 0.233 نصف قطر الكوكب المشتري، مما يبرز التنوع في الأحجام والأبعاد بين الكواكب المختلفة.
يدور Kepler-257 b حول نجمه الأم بمدار ذو شعاع يبلغ 0.034 وبفترة دوران تقدر بحوالي 0.006570842 سنة. يتسم المدار بانتظامه واستقراره، حيث تظهر الصفة الدائرية للمدار بقيمة الانحراف صفر، مما يبرهن على ثبات حركة هذا الكوكب في فلك نظامه الشمسي الخاص.
وفي سياق اكتشافه، تم الكشف عن Kepler-257 b باستخدام أسلوب العبور أو العبور الكوني، حيث يتم رصد تغييرات في إشعاع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الحديث يساعدنا في فهم تكوين وخصائص الكواكب البعيدة دون الحاجة إلى الوصول المباشر إليها.
في الختام، يظهر Kepler-257 b كجوهرة فلكية تشد الانتباه بتاريخ اكتشافها الحديث وخصائصها الفيزيائية الفريدة. يسهم هذا الاكتشاف في إثراء فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي ويفتح أبواب الاستكشاف الفضائي لاستكشاف المزيد من أسرار الكون.