في السماء اللامعة للكون، يتلألأ كوكب جديد يحمل اسم Kepler-238 f، حيث يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة الفائقة، والتي تعتبر من أحدث الاكتشافات الفلكية التي تمت باستخدام طريقة العبور (Transit)، والتي أتاحت لنا إلقاء نظرة مثيرة على هذا العالم الساحر.
تتوسط هذه الكوكب الرائعة مسافة تبلغ حوالي 5868.0 سنة ضوئية، وتزيّن السماء ببريقها الفريد الذي يتلألأ بشكلٍ رائع، إذ يصل تألقها النجمي إلى مستوى يبلغ 15.297 درجة في مقياس السطوع النجمي، مما يضفي على اللحظات الفلكية الرصينة لمحة من السحر والغموض.
وما يميز هذا الكوكب أكثر هو طابعه الاستثنائي ككوكب فائق الأرض (Super Earth)، حيث يتميز بكتلة تعادل 13.5 ضعف كتلة الأرض نفسها، وشعاع يتضاعف بمقدار 2.0 مقارنةً بالأرض. يظهر Kepler-238 f كوجهة جديدة ومثيرة لاستكشاف الظواهر الفلكية المختلفة، والتي تتيح لنا فهم أبعاد الكون اللامتناهية بشكل أفضل.
تجمع عجلة الزمن الفلكية حول هذا العالم البعيد، إذ يبلغ شعاع مداره الفلكي حوالي 0.2747 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.13798769 يومًا لاكتمال دورته حول نجمه الأم. وبالرغم من أنه يظهر بشكل رائع وساحر، إلا أن الكوكب يبدو أنه يلتزم بحركة دائرية تقريبية بدرجة عالية، حيث يكاد يكون مداره خالٍ تمامًا من التغيرات البيضاوية.
لقد تم اكتشاف هذا العالم الفريد في عام 2013، حيث ألهم الباحثين والعلماء بفضوله العلمي ورغبته في استكشاف أغوار الفضاء. ورغم أن الوسائل التكنولوجية المستخدمة كانت قد تطورت بشكل كبير، فإن طريقة العبور (Transit) استطاعت أن تكشف لنا عن جمال هذا العالم الجديد.
وبهذا يُضاف Kepler-238 f إلى قائمة الكواكب الفريدة التي تنير سماء الفضاء بجمالها وتعيدنا إلى عمق الكون لنكتشف الألغاز والعجائب التي تحيط بنا. إنه عالم يستحق الاهتمام والتفكير، ويمثل جزءًا مثيرًا من المساحة اللامحدودة التي لا تكتمل إلا بفضول الإنسان ورغبته الدائمة في استكشاف أسرار الكون.