استكشاف كوكب Kepler-238 c

في أعماق السماء، تتجلى أسرار عالم الكواكب والفضاء، وفي هذا السياق، يظهر كوكب Kepler-238 c بكل أمجاده وإثارته. يقع هذا الكوكب في بعد فلكي يبلغ حوالي 5868.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله يتألق في الليل كجوهرة لامعة في مجموعة النجوم.

يندرج Kepler-238 c تحت فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتميز بصفات ملفتة وجذابة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، إضافة لعائلة الكواكب التي تحمل اسم Kepler، وهي عائلة تضم العديد من العوالم السماوية الغنية بالغرائب والتفاصيل الفلكية المدهشة.

أحد أبرز خصائص Kepler-238 c هو تعدد مضاعف لكتلته مقداره 6.3 مرة بالنسبة للأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا هائلا يعكس جاذبيته القوية. يعتبر الكوكب أيضاً ذا شكل يشبه الى حد كبير كوكب نبتون، مما يجعله مثيراً للاهتمام للعلماء والباحثين في مجال الفلك.

عند النظر إلى أبعاد Kepler-238 c، نجد أن نصف قطره يعادل 0.213 مرة نصف قطر المشتري، وهو أمر يلفت النظر إلى كبر حجمه الاستثنائي. يتداول هذا الكوكب العملاق في فلكه حول نجمه الأم بمدار يبلغ نحو 0.069 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.016974675 يومًا لاكتمال دورته الفلكية.

لا يقتصر سحر Kepler-238 c على حجمه وكتلته الرهيبة، بل يمتد إلى خصائص دورته الشمسية. يتسم المدار الذي يسلكه هذا الكوكب بعدم وجود تحول في مساره (استدارة صفرية)، مما يضيف له جاذبية إضافية ويجعله مثيرًا للاستكشاف والدراسة.

أسلوب اكتشاف Kepler-238 c لا يختلف كثيرًا عن الكواكب الأخرى في عائلته، حيث تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، ما يؤدي إلى تغيير طفيف في سطوع النجم. هذا التقنية الدقيقة تمكن العلماء من الكشف عن وجود هذا العالم البعيد بشكل مباشر ودقيق.

إن Kepler-238 c يمثل إضافة مميزة لمجال الفلك والبحث الفضائي، حيث يفتح أبواب الاستكشاف لفهم أعماق الكون والكواكب البعيدة التي تحمل في طياتها أسرارًا لا تزال تنتظر الكشف عنها. يظل هذا الكوكب العملاق جزءًا من السماء اللامعة، يلهم العلماء والمستكشفين لاستكشاف المجهول وفهم أسرار الكون بأكمله.