في إحدى الزوايا البعيدة من الكون، تتألق نجمة Kepler-189 ببريقها الخافت في سماء المجرة. إنها نجمة تقع على بُعد يبلغ 1930 سنة ضوئية من الأرض، تُسجل حضورها بلمعان يبلغ تصنيفه الظاهري 14.971، ما يجعلها تظهر كنقطة ضوء باهتة بين روائع الفضاء اللامتناهي.
في هذا السياق، نتعرف على كوكبين يدوران حول هذا النجم، Kepler-189 c. يعتبر Kepler-189 c كوكبًا فائق الأرض، إذ يبلغ مضاعف كتلته 22.7 مرة تلك الخاصة بالأرض، مما يمنحه وزنًا هائلًا يضفي له طابعًا فريدًا في تكوين النظام الكوكبي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014 من خلال طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يتم رصد انخفاض ضؤ النجم عندما يعبر الكوكب أمامه.
وبالنظر إلى المعلومات الفيزيائية الفريدة لهذا العالم الجديد، نجد أن نصف قطره يبلغ 0.212 مرة من نصف قطر المشتري، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة. هذا يعني أنه يتمتع ببنية استثنائية وأبعاد فلكية تضفي عليه جاذبية فريدة تحيط بها أسرار الكون.
أما بالنسبة للخصائص المدارية، فيُلاحظ أن المسافة بين Kepler-189 c ونجمها الأم تبلغ 0.137 وحدة فلكية، مما يعكس البُعد الذي يفصل بينهما في رقصة الجاذبية اللامتناهية. يستغرق هذا الكوكب الرائع فقط 0.0550308 سنة لاكتمال دورته حول نجمه، ما يعكس سرعة رهيبة في حركته حول محوره.
تأتي هذه المعلومات الرائعة في سياق أوسع لفهم كيف يمكن للكواكب الفائقة الأرضية أن تختلف عن عوالمنا الخاصة. إن Kepler-189 c تعكس تنوع الأنظمة الكوكبية في الكون، حيث يكمن جمالها في التفاصيل الفيزيائية الفريدة التي تجسدها والتي تثير فضول الإنسان وتشد إليها أنظار المستكشفين في سماء اللانهاية.