في العالم الفسيح للكواكب خارج نظامنا الشمسي، يظهر لنا كوكب غريب يسمى Kepler-188 c، وهو جزء من تلك الرهبة الكونية التي تُعرف بالكواكب الخارجية للنظام الشمسي. يتميز Kepler-188 c بسمات فريدة تجعله جسمًا فلكيًا مثيرًا للفضول والاستكشاف.
يتمتع Kepler-188 c بموقعه البُعد عنا بحوالي 3159 وحدة فلكية، مما يجعله يندرج ضمن الكواكب التي تبتعد عن نطاق النظام الشمسي الذي نعرفه. تتجلى لنا سطوعه النجمي بشكل خافت بدرجة تصل إلى 14.719 نجمة، ما يضيء لنا عن طبيعة النظام النجمي الذي يتبعه.
إذا كنا نبحث عن تشابه بين Kepler-188 c والكواكب المألوفة في نظامنا الشمسي، نجده يشبه في صفاته كوكب نبتون. يُصنف Kepler-188 c ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، وهذا يعني أن لديه سمات تشبه إلى حد كبير كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-188 c في عام 2014، وكان هذا الاكتشاف نقطة تحول هامة في فهمنا للكواكب خارج نطاق الشمس. كان ذلك استنادًا إلى طريقة الكشف عنه باستخدام ظاهرة العبور (Transit)، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يسبب انخفاضًا طفيفًا في سطوع النجم.
فيما يتعلق بخصائص الكتلة والحجم، يتميز Kepler-188 c بكتلة مضاعفة تبلغ 10.3 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجسد تنوعا في التكوينات الكونية. كما يظهر قطره أنه يعادل 0.285 قطرًا لكوكب المشتري، مما يبرز تنوع الأحجام بين الكواكب خارج نظامنا.
يستمر Kepler-188 c في رحلته حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.066 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 0.016427105 يوم لاكتمال دورته الدورية حول النجم. تتسم مدارات هذه الكواكب البعيدة بتنوعها وتعقيداتها، ما يجعل فهمها أمرًا مثيرًا للتحديات.
على الرغم من البُعد الكبير الذي يفصلنا عن هذا العالم الفسيح، يتيح لنا استكشاف وفهم كواكب مثل Kepler-188 c فرصة للتعرف على تنوع الكواكب خارج نطاق الشمس والتأمل في غموضها وجمالها الفلكي.