في العمق اللامتناهي للكون، يتلألأ الكوكب Kepler-186c كجوهرة نادرة تحمل في طياتها أسرار الفضاء البعيد. يعتبر Kepler-186c واحدًا من الكواكب الخارجية السائرة حول نجم يُعرف باسم Kepler-186، الذي يتلألأ في سماء الفضاء بسطوع يبلغ 15.138، مما يجعله نجمًا خافتًا ولكنه يسطع بالكثير من الغموض والإثارة.
تم اكتشاف Kepler-186c في سماء الليل الفضائية في عام 2014، حيث فتحت هذه الاكتشافات البوابة أمام المزيد من الاستكشافات والتساؤلات حول الكواكب البعيدة. يقع Kepler-186c على بعد تقديري يبلغ 579.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يضفي عليه لمسة من البعد والغموض.
ينتمي Kepler-186c إلى فئة الكواكب العظيمة، حيث يُصنف كـ “سوبر إيرث”، وهو ليس مجرد كوكب صخري عادي، بل يتميز بكتلة تزيد عن ضعف واحد مقارنةً بالأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 2.1 مرة كتلة الأرض. ولكن المفارقة تكمن في أن نصف قطره يبلغ 1.25 مرة نصف قطر الأرض، مما يضفي عليه توازنًا فريدًا بين الكتلة الكبيرة والحجم النسبي.
تدور Kepler-186c حول نجمه الأم، Kepler-186، على بعد يبلغ 0.0451 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول نجمه حوالي 0.019986311 سنة، وهو ما يعكس سرعة دورانه النسبية والسطحية المثيرة.
لا تزال طريقة اكتشاف Kepler-186c تظل حديث العلماء، حيث تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يتسبب في تغيير طفيف في سطوع النجم يمكن قياسه، وهو ما أظهر للعلماء وجود هذا العالم البعيد.
بهذا، تظهر Kepler-186c كجسر بين الواقع والخيال، حيث يستمر العلماء في البحث عن إجابات حول إمكانية وجود حياة خارج كوكبنا، وتتركنا هذه الاكتشافات بشغف وفضول لمعرفة المزيد حول الكواكب البعيدة وأسرار الكون اللانهائي.