في أعماق السماء، تتلألأ نجمة Kepler-1820 ببريقها الخافت، وبين مجرات الكون تنحسر الزمان وتتكشف لنا أسرار الكواكب والفضاء. تعتبر كوكب Kepler-1820 b واحدًا من تلك الكواكب الساحرة، حيث يستقر في مداره الخلّاب على بُعد يصل إلى 4650 وحدة فلكية منا. تلك البُعد الفلكية تمثل السريرة الكونية التي ينعم فيها هذا الكوكب الذي يحمل في طياته الكثير من الأسرار والتحديات.
تتألق Kepler-1820 b بسطوع يصل إلى 15.759 درجة نجمية، مما يمنحه مكانة مميزة في لوحة الكون، حيث يتناغم ضوءه مع ألوان الكواكب الأخرى التي ترقص في فضاء اللانهاية. يشير نوع هذا الكوكب إلى تشابهه بشكل لافت مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يتسم بصفات مذهلة تأخذنا في رحلة استكشافية عبر الأبعاد المجهولة للفضاء.
تم اكتشاف Kepler-1820 b في عام 2021، وهو العام الذي تم فيه الكشف عن حقائق جديدة تعزز فهمنا للكواكب البعيدة. يتسم هذا الكوكب بكتلة ضخمة تعادل 9.9 مرة كتلة الأرض، ما يجعله واحدًا من العناصر البارزة في مجموعته النجمية. ومع نسبة نصف قطر تعادل 0.278 نصف قطر الكوكب المشهور جوبيتر، يبرز Kepler-1820 b ككوكب ذي أبعاد فريدة.
لا تقتصر سحر Kepler-1820 b على معلوماته الفيزيائية فحسب، بل تمتد رحلتنا لاستكشاف تفاصيل مداره المحيط بنجمه الأم. يتجاوز الكوكب مسافة قدرها 0.1964 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول نجمه الأم زمنًا يعادل 0.08487337 عامًا. تلك الحركة الراقصة تلفت انتباه العلماء والمحبين لعلم الفلك، حيث تكشف عن أسرار تناغم الأجرام السماوية وتداخلها في رقصة الكواكب.
بالرغم من عدم وجود تغيّر كبير في شكل المدار، إلا أن Kepler-1820 b يتسم بانتظام فائق في مداره، حيث يظهر أن تماثله يقترب من الكمال. يتبنى الكوكب شكل مدار دائري تقريبًا، مما يضيء علينا عن حياته الفلكية المستقرة والمتوازنة في هذا الركن البعيد من الفضاء.
تمت عملية اكتشاف Kepler-1820 b باستخدام أسلوب العبور أثناء الكشف، حيث تم مراقبة تغيرات طفيفة في سطوع النجمة الأم أثناء مرور الكوكب أمامها. هذا الأسلوب الدقيق يمكّن العلماء من اكتشاف الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها بدقة فائقة، ويسهم في توسيع آفاق فهمنا لتنوع العوالم الكونية.
إن Kepler-1820 b، بتفاصيله الغنية وخصائصه الفريدة، يعزف سيمفونية فلكية تمتزج فيها الألوان والأصوات بتناغم فريد، مما يجعله واحدًا من العناصر المذهلة في ملحمة الكون التي نتشارك فيها جميعًا.