في سماء الفضاء اللانهائي، تتلألأ نجمة Kepler-1640 ببريقها الخافت على بُعد يقارب 6067 سنة ضوئية من الأرض. هذا العالم السماوي المذهل يُعرف باسم Kepler-1640 b، وهو إحدى الكواكب البعيدة التي تم اكتشافها في عام 2016، مضيء بتوهج نجم يبلغ سطوعه 14.754 درجة.
تتسم Kepler-1640 b بطابع فريد يشبه إلى حد كبير الكواكب من نوع نبتون، حيث يتميز بقطر يبلغ 20.7 مرة كتلة الأرض، ويشير هذا الرقم الى الكتلة المضاعفة للكوكب بالنسبة للأرض. وفيما يتعلق بقطره، يكون 0.43 من قطر المشتري، العملاق الغازي السائد في مجموعتنا الشمسية.
لتعكس جماليات الفضاء الخارجي، يدور Kepler-1640 b حول نجمه الأم في مدار يتميز بشكل بارز بنسبة 0.0836 من مدار الأرض، وتكمل كوكبه هذا الدوران في زمن قدره حوالي 0.020807665 سنة، أي ما يُقارب 7.61 يومًا فقط. تظهر هذه الفترة القصيرة للغاية في مقارنة مع أوقات الدوران الطبيعية للكواكب في نظامنا الشمسي، مما يضيف جاذبية خاصة لهذا العالم الفضائي.
على الرغم من أن Kepler-1640 b يظهر بمدار منخفض الانحراف، إلا أنه يتميز بصفة تميزه عن باقي الكواكب المكتشفة، حيث يكشف النمط الكوني الخاص بالمرور (Transit) عن وجوده. يتم استنتاج وجود هذا العالم السماوي من خلال قياس الكمية الضئيلة للضوء التي تحجبها الكوكب أثناء مروره أمام نجمه الأم.
من الناحية الفيزيائية، يشير المعامل الكتلي البالغ 20.7 إلى كثافة Kepler-1640 b مقارنة بالأرض، وهذا يتسبب في تشكيله بطريقة فريدة من نوعها. ومن جهة أخرى، يعكس القطر الذي يعادل 0.43 قطر المشتري الضوء الناتج من النجم بطريقة تجعل هذا العالم البعيد يلفت انتباه المستكشفين والعلماء.
في خضم هذا الفضاء الغامض والمدهش، يظل Kepler-1640 b جزءًا من التحف الكونية التي تسهم في إثراء معرفتنا بأسرار الكواكب البعيدة وتوسيع أفقنا نحو أبعد نقاط الفضاء.