في أعماق السماء تتألق كوكب جديد يدعى Kepler-1636 b، كوكب ينتمي إلى فصيلة الكواكب العملاقة الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتميز بمجموعة من الخصائص الرائعة والمثيرة التي تثير فضول العقول الباحثة في علم الفلك. يتوسط الفضاء البعيد بين النجوم، حيث يبلغ المسافة بيننا وبين هذا الكوكب البعيد نحو 6353 وحدة فلكية، ما يضفي على رؤيته في سماء الليل نقاءًا مذهلاً ويضعه ضمن مجموعة الكواكب البعيدة التي تظهر بأناقة في سماء الكون.
إن سطوع هذا الكوكب، الذي يُقدر بنحو 15.807 درجة في المقياس الفلكي للسطوع الظاهري، يجعله أحد النجوم المتلألئة في مشهد الليل الفلكي. هذا الكوكب الغامض تم اكتشافه في سنة 2016، حيث فتحت أفقًا جديدًا أمام العلماء لفهم أعماق الكون وتنوع الكواكب التي تحيط بنجوم بعيدة.
تتعدد السمات الفريدة لكوكب Kepler-1636 b، فالكوكب يتميز بكتلة تعادل ما يقارب 10.5 مرة كتلة الأرض، وهذا يجسد قوة جاذبية هائلة تسود على سطحه. يُقارن حجمه بحوالي 0.288 من حجم المشتري، ما يجعله يأخذ موقعًا خاصًا في صفوف الكواكب العملاقة. تدور هذه الكوكب العجيبة حول نجمها الأم، حيث يبلغ معامل القطر لها 1.1546 وحدة فلكية، وتحيط بها سماء ذلك النظام الشمسي البعيد.
لطالما جذبت Kepler-1636 b انتباه العلماء بسبب اكتمال دورتها الدورية حول نجمها، حيث تستغرق فترة دورتها الدورية حوالي 1.1649555 سنة أرضية. يضاف إلى ذلك، يظهر هذا الكوكب بشكل متميز في قاعدة البيانات الفلكية بسبب انحرافه القليل عن الشكل الدائري في مداره حيث يبلغ التشوه في مداره الدوري حوالي 0.0، ما يُظهر تنوعًا رائعًا في الأنظمة الكونية.
تم اكتشاف Kepler-1636 b باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث يعبر هذا الكوكب أمام نجمه الأم، مما يسبب تخفيضاً طفيفًا في سطوع النجم. وهذه الطريقة الابتكارية في الاكتشاف تعكس التقدم المستمر في تكنولوجيا الرصد الفلكي والتي ساهمت بشكل كبير في فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بهذا، يكون Kepler-1636 b رحلة استكشافية جديدة في عالم الفلك، تمزج بين السحر والغموض والتحديات العلمية، مما يثبت أن الكون لا يزال يحمل الكثير من الأسرار والمفاجآت في طياته اللامتناهية.