في إحدى أركان الكون اللامتناهي تتلألأ كوكبٌ بريء من العتمة، يحمل اسمًا يشير إلى أحد البطلين الذين توجوا بتسمية هذا الجوهر الفضائي، Kepler-1272 b. يبعد هذا العالم الفريد عنا بمسافة تبلغ 3935.0 سنة ضوئية، يختبئ في عمق السماء اللامتناهية، ويعزف سيمفونية فلكية تأسر العقول.
لقد طلينا على هذا الكوكب المدهش في عام 2016، حين انبهر العلماء بجمال اكتشافهم، وفتحوا الباب أمام العالم لاستكشاف هذا العالم الجديد. يتميز Kepler-1272 b بنوعه الفريد، فهو يشبه في خصائصه كوكب نبتون، يتنقل في فلك الفضاء بأناقة لا تضاهى.
رصدنا هذا الكوكب الرائع بفضل الجهود المتواصلة والمثابرة لعلماء الفلك الذين ينطلقون في رحلات ملحمية داخل الكون لاستكشاف أسراره العميقة. تمكنوا من تحديد مساره المداري باستخدام أسلوب العبور أو الترانزيت، حيث يتم رصد تغيرات طفيفة في الإشعاع الذي يصلنا من هذا الكوكب البعيد عندما يعبر أمام نجمه الأم.
فيما يخص الخصائص الفيزيائية لهذا العالم الفضائي، يفاجئنا بكتلته البالغة 6.21 مرة مقارنةً بكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ضخمة يثير الدهشة. يصغر نصف قطره بنسبة 0.211 من نصف قطر المشتري، مما يضفي عليه ملامح ملكية تجعله يبرز في سماء الكون ككوكب لا يُنسى.
تتداخل حياة Kepler-1272 b مع الزمن الكوني بشكل رائع، إذ يتحرك في فترة مدارية قدرها 0.13990417 من الأرض، ويتميز بانحراف بسيط في مداره، حيث تكاد تكون مداره دائريًا بنسبة 0.0.
إن مجموعة الخصائص التي تمتلكها Kepler-1272 b تجعله كوكبًا مميزًا وفريدًا في عالم الكواكب والفضاء. هذا الاكتشاف يعزز فهمنا للكون الواسع ويوسع آفاق الإمكانيات المتاحة أمامنا لاستكشاف المزيد من أسرار الفضاء اللامتناهي.