عندما نلقي نظرة عميقة نحو السماء اللامعة في الليل، نجد أن الكون يحتضن عجائب لا تنضب، وأحد هذه العجائب هو الكوكب Kepler-1269 b. يظهر هذا الكوكب كنجم ثانٍ في عرض السماء، حيث يتلألأ ببريق استثنائي يبلغ 13.658 درجة من السطوع النجمي، ما يجعله جوهرة متلألئة في سماء الكون اللامحدود.
تم اكتشاف Kepler-1269 b في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العلماء والمستكشفين الذين يسعون لفهم أعماق هذا العالم الفريد. يتميز Kepler-1269 b بأنه من فئة الكواكب العظمى “Super Earth”، ما يعني أنه يمتلك حجمًا وكتلةً أكبر بكثير من الأرض. إن كميات كتلته تعادل 3.29 مرة كتلة الأرض، وهو يتنقل في فلكه حول نجمه بمسافة تبلغ 0.226 وحدة فلكية.
إحدى السمات المميزة لـ Kepler-1269 b هي تشابكه بشكل وثيق مع نجمه، حيث يستغرق فترة دورته الدورية حوالي 0.10212183 يوم، ما يعني أنه يدور حول نجمه بسرعة مذهلة. يُعتبر الكوكب واحدًا من الكواكب القليلة التي تظهر انحرافًا صفريًا في مداره، مما يجعل حركته حول نجمه أكثر استقرارًا وتنظيمًا.
عند النظر إلى البنية الفيزيائية لـ Kepler-1269 b، نجد أن قطره يضاهي 1.63 مرة قطر الأرض. يعني ذلك أن سطحه وبنيته الجيولوجية قد يكونان مختلفين تمامًا عن تلك التي نعرفها على وجه الأرض. يكمن التحدي الحالي أمام العلماء في فهم تكوين هذا العالم الجديد واستكشاف إمكانية وجود حياة على سطحه أو في طبقاته الداخلية.
تم استخدام طريقة الكشف عن المرور “Transit” لاكتشاف Kepler-1269 b، حيث يتم رصد انخفاض ضؤ النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يساعد العلماء على تحديد خصائصه بدقة. يعتبر هذا الأسلوب واحدًا من أكثر الطرق شيوعًا لاكتشاف الكواكب خارج النظام الشمسي.
في النهاية، يظل Kepler-1269 b نافذة مثيرة نحو أسرار الكون، وهو يلهم الباحثين والعلماء على حد سواء لمواصلة الاستكشاف والبحث عن إجابات عن أصل وطبيعة الكواكب البعيدة في الفضاء اللامحدود.