في أعماق السماء، تتلألأ نجمة تدعى Kepler-1242، تحمل على ظهرها كواكب لامعة تندرج ضمن تلك اللمحات الفلكية المذهلة. من بين هذه الكواكب، نجد Kepler-1242 b، الكوكب الذي يأخذنا في رحلة مثيرة إلى أسرار الكون.
يعتبر Kepler-1242 b إحدى الكواكب البعيدة التي تتجول في فضاء الكون على بُعد يناهز 2243.0 سنة ضوئية عنا. يتألق هذا العالم السماوي بسطوع يبلغ 15.714 درجة من حيث المقدار المطلوب لتصنيف سطوع النجم. ومع ذلك، إنه يمتاز بتشابه ملحوظ مع كواكب المشتري، حيث يُصنف من حيث النوع ككوكب يشبه كوكب نبتون.
تم اكتشاف Kepler-1242 b في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الكوكبة جزءًا من سجلات الفلك المعاصرة. يتسم الكوكب بكتلة تُقدر بنسبة 5.73 مضاعفة لكتلة الأرض، مما يجعله عالمًا ذا كتلة هائلة بالمقارنة مع كواكبنا الخاصة. وعند النظر إلى قطره، يكشف تحليله عن قيمة تُقدر بنسبة 0.202 مضاعفة لقطر المشتري، مما يبرز حجمه الهائل بين الكواكب المكتشفة.
تتحدد حركة Kepler-1242 b حول نجمها الأم بمدار ذو نصف قطر يبلغ 0.1039 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورتها الشمسية حوالي 0.037234772 سنة. يميز هذا الكوكب نفسه بتماثله في مداره الذي يخلو تمامًا من التمدد، مما يضفي عليه ثباتًا فريدًا في حركته.
تم اكتشاف Kepler-1242 b باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور، حيث يتم رصد تغييرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للعلماء بفحص السمات الفيزيائية والكيميائية للكواكب البعيدة، مما يسهم في توسيع فهمنا لتشكيل وتطور الكواكب في عموم الكون.
إن Kepler-1242 b، هذا الكوكب البديع في سماء الكون، يستحق بالتأكيد أن يكون جزءًا من استكشافنا المستمر للأسرار الفلكية، حيث يمثل شاهدًا آخر على التنوع الرهيب والجمال اللاحدود للكواكب في الكون اللامتناهي.