في تفاصيل المعلومات الفلكية المثيرة للإعجاب، تتناثر نجمٌ نابض بالحياة في الأعماق السماوية، يُعرف بالاسم العلمي Kepler-117. يشكل هذا النجم نظامًا شمسيًا آخر يضيء سماء الكون بتلألؤه الراقي، وعلى مدار الزمن، كانت لدينا الفرصة لاكتشاف إحدى كنوزه الفلكية، الكوكب الساحر Kepler-117 b.
يقع Kepler-117 b على بُعد فلكي يبلغ حوالي 4748.0 سنة ضوئية عنا، في رحاب نظامه الشمسي الذي يتكون من مكونات فلكية مذهلة. يبرز هذا الكوكب بسمات تجعله يشبه إلى حد كبير الكواكب الشبيهة بنبتون، حيث يتسم بأبعاد وخصائص تشبه تلك التي نجدها في عمق أعماق الفضاء.
تأتي لنا هذه الكنز الكونيّة مع مجموعة من السمات المميزة، إذ يتسم بتألق فلكي يبلغ قدره 14.282 في المقدار المطلق للتألق النجمي. ورغم بُعده الكبير، يظهر هذا الكوكب كنقطة ضوء خافتة على سماء الليل، تروي لنا قصةً فلكية مثيرة.
اكتشفنا هذا الكوكب الرائع في عام 2014، حيث كان باحثونا يتابعون آثار الكواكب خارج نظامنا الشمسي بواسطة التقنيات المتقدمة والحديثة. تميزت الطريقة التي اُكتشِف بها Kepler-117 b بأنها استندت إلى طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون تغيّر في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، ما أدى إلى اكتشاف هذا العالم الساحر.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يظهر Kepler-117 b ككوكب ذي كتلة تعادل 29.875 مرة كتلة الأرض، ويمتاز بقطر يعادل 0.719 من قطر المشتري. تتألق هذه الكوكب البديع بسطحه الفلزي، يرسم لوحةً جمالية في فن الكواكب الخارجية.
تدور Kepler-117 b حول نجمه الأم، في مدار يبلغ نسبته إلى مدار الأرض 0.1445، مكملا دورة كاملة حوله في زمن يعادل 0.05147159 سنة. تتسم مداريته بتكمنز إلكترونية معتدلة، حيث يبلغ الانحراف المداري له حوالي 0.05.
في جوهر اكتشافاتنا، يتجلى Kepler-117 b كعالم يستحق الاستكشاف والتأمل، إذ يضيء سماء الفضاء ببريقه الخاص، ويعكس علينا جمال الكواكب البعيدة التي تستدعينا للتفكير في عظمة الكون وغموضه اللامتناهي.