في أعماق السماء اللامتناهية تتناثر نجوم وكواكب لامعة، ومن بين هذه الكواكب، نبرز كوكبًا فريدًا يحمل اسم K2-401 b، الذي يشكل جزءًا من عجائب الكون التي استُكتشفت في عالم الفضاء. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تثير فضولنا وتفتح أبواب الاستكشاف العلمي.
أحد السمات الرئيسية التي تجعل K2-401 b مثيرًا هو المسافة الهائلة التي يفصلها عنا، حيث يبلغ البعد الكوني بيننا وبين هذا الكوكب البعيد 655.0 سنة ضوئية. تتسم هذه البعد الكبيرة بالغموض والبُعد الفلكي، حيث ينغمس K2-401 b في عمق السماء ويعكس جمال الكون بتلألؤه البعيد.
وعند التأمل في لمعان هذا الكوكب، نجد أن شدة إشعاعه تصل إلى 14.014 درجة من سطوع النجوم، مما يجعله نجمًا لامعًا في سماء الليل الفضية. هذا السطوع الفائق يضفي على K2-401 b سحرًا خاصًا ويُلهم المتفرجين من عشاق الفلك والفضاء.
تتميز هذه الكوكبة بطابعها الفريد، حيث يُصنف K2-401 b ككوكب من نوع “نبتوني”، مشابهًا إلى حد كبير لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تشير هذه الشبهة إلى وجود طبيعة غازية وثقيلة تحيط بالكوكب، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة الباردة.
في عام 2022، أضاءت نجمة K2-401 b سماء البحث الفلكي بفضل الجهود الحثيثة للعلماء والباحثين في مجال الفضاء، حيث تم اكتشافه بواسطة طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية تتيح رصد التغيرات في سطوع النجم عند مرور الكوكب أمامه.
متى ما نلقي نظرة على الخصائص الفيزيائية لـ K2-401 b، نكتشف أن كتلته تعادل 5.74 مرة كتلة الأرض، مما يجسد قوة جاذبيته الهائلة ويتحدث عن هيبته في عالم الفضاء. وفي مقابل ذلك، يبلغ نصف قطره 0.202 مرة نصف قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي، مما يضفي عليه شكلاً فريدًا وملامحاً جغرافية مثيرة للاهتمام.
رغم أن معلومات حول نصف قطر المدار وفترة الدوران حول نجمه الأم ومدى التمايل الكوني (eccentricity) غير متوفرة حاليًا، يظل K2-401 b هو كوكب لامع يعكس عجائب الكون ويثير استفسارات الباحثين والعلماء حول مكنوناته. إن هذا الكوكب البعيد يمثل نافذة إلى عوالم بعيدة في الفضاء، حيث ينتظرنا الكثير من الاكتشافات والمفاجآت التي تُلهم رغبتنا الأبدية في استكشاف أسرار الكون.