في إحدى أركان السماء، تبرز بريق الكواكب بألوان مختلفة، ومن بين هذه الجواهر السماوية يتلألأ كوكب مميز يُدعى K2-368 d. يتسم هذا العالم السماوي بخصائص فريدة تجعله لوحة فلكية تتناغم بين الجمال والغموض.
يقع K2-368 d على بُعد مذهل يبلغ 674 سنة ضوئية عنا، يتألق في سماء الليل كنجمة براقة بدرجة سطوع فلكية تبلغ 13.581، مما يجعله ينافس بقوة مع باقي الكواكب التي تزين سماء الفضاء اللامتناهي. اكتشف هذا العالم الفلكي الرائع في عام 2022، إذ كانت لحظة الكشف عنه تاريخاً لا ينسى في سجل الفلك البشري.
K2-368 d يُصنف ككوكب فائق الأرض، حيث يتمتع بخصائص تجعله يبرز بين باقي الكواكب. يتميز بكتلة تعادل 4.45 مرة كتلة الأرض، مما يجسد ثقله الفلكي الفائق. وبالنظر إلى الأبعاد الفلكية، يكون نصف قطر K2-368 d هو 1.948 مرة نصف قطر الأرض، مما يمنحه هيئة استثنائية.
فيما يتعلق بحركته حول نجمه الأم، يظل الكوكب مُعلقاً في فضاء الكون بطريقة فريدة، حيث تظهر الفترة الدورية للدوران حول محوره الخاص بالنسبة للأرض بنسبة 0.055304587، ويتميز بشكل ملفت بعدم وجود تمدد في المدار. تلك السمات الفلكية تضفي على هذا الكوكب لمسة فنية تجذب انتباه المهتمين بسر الكون.
وفي سياق استكشافه، تم الكشف عن K2-368 d باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتبر وسيلة حديثة ودقيقة لرصد الكواكب خارج نظامنا الشمسي. تلك التكنولوجيا المتقدمة ساهمت في فتح أفق جديد للبحث والاستكشاف الفلكي، حيث يمكن للإنسان اليوم التعمق في أغوار الفضاء بطرق لم يسبق له أن تجسدت في العصور السابقة.
ومع ذلك، يظل هذا الكوكب ذا الألوان السماوية الجميلة محط إعجاب وفضول البشر، الذين يسعون دائماً لفهم أسرار الكون ومكوناته المذهلة. K2-368 d يبقى إحدى العجائب الكونية التي تذكرنا بعظمة الطبيعة وتعقيدات الفضاء اللامتناهي، حيث يترك لنا التحديات المستقبلية في مجال الفلك مساحة لاستكشاف المزيد من أسرار هذا العالم الفلكي الفريد.