تعد كوكب K2-238 b واحدة من تلك الكواكب الفضائية الساحرة التي تدفع البشر نحو استكشاف أعماق الكون اللامتناهي. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 1755.0 سنة ضوئية، حيث يتألق بسطوع نجمه الأم، الذي يُقدر بمقدار 13.973 درجة حسب المعايير الفلكية.
تتسم كوكب K2-238 b بأنه عملاق غازي من النوع الذي يثير الفضول والتساؤلات العلمية. فهو يندرج تحت تصنيف “Gas Giant”، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى الكواكب التي تتميز بتركيبتها الرئيسية من الغازات، وعادةً ما تكون كتلتها الكبيرة تسبب جاذبية هائلة.
تم اكتشاف كوكب K2-238 b في سماء الكون خلال العام 2018، حيث كانت هذه اللحظة الفارقة تمثل نقلة نوعية في فهمنا للأجرام السماوية خارج نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بكتلة تعادل 0.86 من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي، ويمتلك قطرًا يعادل 1.3 مرة قطر المشتري.
على مستوى الحركة الدورية، يتميز كوكب K2-238 b بأنه يدور حول نجمه الأم على مدار يبلغ 0.046 وحدة فلكية، ويستغرق ذلك حوالي 0.008761123 سنة، وهي فترة دوران قصيرة تبرز سرعة حركته حول النجم.
فيما يتعلق بالخصائص المدارية، يظهر كوكب K2-238 b بأنه يتمتع بحركة مدارية تقريبية، حيث يكمل دورته حول نجمه بشكل دائري بدرجة عالية من التماثل، حينما يكون معامل الشذوذ البيضاوي للمدار يقارب الصفر.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يلاحظ العلماء تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة تسمح للباحثين بتحديد معلومات دقيقة حول الكوكب وخصائصه، وتمثل إحدى الوسائل المتطورة التي تسهم في توسيع نطاق معرفتنا حول الكواكب الخارجية والكواكب الغريبة في الفضاء اللامتناهي.