في نطاق الفضاء الواسع، تتلألأ نجوم الكواكب كنقاط ساطعة في سماء اللانهاية، ومن بين هذه النجوم المتلألئة تبرز كواكب متنوعة وغامضة، ومن بين هذه الكواكب يتألق كوكب يحمل اسم K2-211 b، وهو عالم فلكي ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية.
تكمن هذه الكوكبة السماوية في موقع بعيد يبلغ مسافته 888.0 سنة ضوئية عنا، وتتسم نجمها الأم بلمعان ذي قوة يصل إلى 13.1547 درجة من السطوع النجمي. هذا النظام الكوكبي يعزز فهمنا للكواكب الضخمة والمثيرة للدهشة في هذا الكون الواسع.
تتميز K2-211 b بطابعها الفريد ككوكب فائق الأرض، حيث يبلغ ضعف كتلتها 2.24 مرة من كتلة الأرض، مما يجعلها تحمل وزنًا استثنائيًا في قائمة الكواكب المكتشفة. ولتوضيح الأمور أكثر، يمكن تفسير هذا الإجهاد الكتلي باعتباره مضاعفًا لكتلة الأرض.
وكأن ذلك لا يكفي، يتسم هذا الكوكب الفائق بنسبة نصف قطر تبلغ 1.3 مرة من نصف قطر الأرض، مما يضفي عليها بعدًا إضافيًا من الأبعاد والسحر. إن هذه الخصائص الفريدة تكمن في أعماق الفضاء كشواهد على التنوع الرائع للكواكب والأجرام السماوية في هذا الكون الغامض.
فيما يتعلق بمدارها السماوي، تظهر K2-211 b بفخر في حالة طفرة حيث يبلغ فترة مدارها الزمنية 0.0019164955 يوم، مما يجعلها تنتقل بسرعة متناهية حول نجمها الأم. وعلى الرغم من الشيب الزمني القصير لمدارها، تتمتع هذه الكوكبة بعدم انحرافها عن مسارها، حيث يظهر صفر تمامًا في قيمة الانحراف المداري.
تم اكتشاف هذا العالم الفلكي الرائع في عام 2018، حيث أضاف إلى قائمة الكواكب التي تشكل مصدر إعجاب للعلماء والمهتمين بأسرار الفضاء. وللوصول إلى هذا الاكتشاف الرائع، تم استخدام أسلوب العبور الكوني كأسلوب كشف، حيث تم رصد تأثير الكوكب على سطوع نجمها الأم.
في ختام هذه الرحلة الفلكية الرائعة إلى عالم K2-211 b، يظهر أن هذا الكوكب الفائق الأرضي يشكل نقطة تحول مهمة في فهمنا للأجرام السماوية والظواهر الكونية، مما يفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف المزيد من أسرار الكون وتحدياته المحيرة.