في إطار استكشاف أغواكس K2-195b، هذا الكوكب الذي ينتمي إلى عالم الكواكب البعيدة في الفضاء الخارجي، يتميز بسمات فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والمهتمين بالكواكب الخارجية. يقع K2-195b على بُعد يبلغ حوالي 1028.0 سنة ضوئية من الأرض، وهو كوكب يتميز بخصائص تجعله يندرج ضمن فئة الكواكب المشابهة لكوكب نبتون.
تتألق النجمة المضيئة التي يدور حولها K2-195b بلمعان يبلغ 12.524 درجة من المغناطيس الشمسي، وهو ما يجعلها ضوءًا باهرًا في سماء هذا الكوكب البعيد. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الغامض في عام 2018، ومنذ ذلك الحين، لقد أصبحت دراسته تفتح أفقًا جديدًا في فهمنا للكواكب خارج نطاق النظام الشمسي.
وفيما يتعلق بخصائص K2-195b، يتميز بكتلة تعادل تقريبًا 9.96 مرة كتلة الأرض، وهذا يجسد مدى ضخامته وكتلته الفائقة. ولتوضيح ذلك بشكل أدق، يمكن تصوير كتلة هذا العالم الفضائي على أنها تقريباً عشر مرات كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذو كتلة هائلة تفوق تلك الموجودة في نظامنا الشمسي.
ما يثير الفضول أيضًا هو نسبة نصف قطر K2-195b إلى نصف قطر المشتري، حيث يبلغ هذا النصف تقريبًا 0.279، مما يشير إلى أن حجمه يتفوق على العديد من الكواكب الأخرى. وبناءً على هذا المقياس، يمكن القول إن K2-195b يحمل في طياته أسرارًا كونية تتجاوز حدود فهمنا الحالي لتكوين وتطور الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي.
من الناحية الفلكية، يتحرك K2-195b في مداره حول نجمه الأم بنسبة 0.1208 وفقًا للمسافة بينه وبين النجم الذي يدور حوله. تتسم مدة دورانه الدوري بفترة تبلغ حوالي 0.043531828 سنة، وهذا يبرز سرعة حركته والتحديات التي تواجه الباحثين في فحص ودراسة تفاصيله الدقيقة.
ومن الناحية الفنية للكشف، تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كوسيلة لاكتشاف هذا الكوكب البعيد. هذا يعني أنه عندما يمر K2-195b أمام نجمه، يتغير سطوع النجم بشكل طفيف ومؤقت، مما يوفر مؤشرًا على وجود هذا الكوكب ومواصفاته.
إن استكشاف هذا العالم الفضائي، K2-195b، يفتح الباب أمام المزيد من الأسئلة حول كيفية تكوين الكواكب وتطورها في أنحاء الكون اللامتناهي. هذا الكوكب البعيد يظل تحفة فلكية تستحق دراستها بتفصيل لفهم أعماق الكون وأسراره الكونية.