في إحدى أقاصي السماء اللامتناهية، تبرز نجمة يُطلق عليها اسم HD 191939، تتلألأ ببريقها الفريد في فلك الكواكب والفضاء. ومن بين هذه الكواكب، نجد HD 191939 d، التي تأخذنا في رحلة مذهلة نحو أعماق الفضاء وأسرار هذا العالم الغامض.
تتميز كوكب HD 191939 d بموقعه البعيد عن نجمه الأم، حيث يبلغ المسافة بينهما ما يقارب 175 وحدة فلكية. يتلألأ هذا النجم بشكل خفي وراء سحاب الليل، حيث يُقدر لمعانه بنحو 8.97 درجة من درجات السطوع النجمي.
بالنظر إلى تصنيفه، يظهر كوكب HD 191939 d بأنه من نوع الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتسم بكتلة ضخمة تعادل 2.8 مرة كتلة الأرض، ويعكس ذلك القوة الجاذبية الفائقة التي تحكم حركته وتأثيره على الجاذبية الساحرة للفضاء من حوله.
أما عن الأبعاد، فيبلغ قطر HD 191939 d حوالي 0.267 مرة قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي. يعكس هذا الحجم الهائل الذي يتسم به، ويجعلنا نتساءل عن ما إذا كان لديه سطح يمكن استكشافه أو غمر في محيطاته الغامضة.
تدور HD 191939 d حول نجمه الأم على مسافة تبلغ حوالي 0.2132 وحدة فلكية، وتحتاج إلى حوالي 0.105133474 سنة لاستكمال دورتها الدائرية. تتميز مداراتها بتركيبة هندسية رائعة، تضفي لها جاذبية خاصة وتجعلها جزءًا لا يتجزأ من هذا النظام الفلكي الرائع.
عند النظر إلى شكل مدارها، نجد أن الاختلاف في مدى انحرافها عن المدار المستديم يبلغ حوالي 0.03، مما يضفي عنصرًا من التعقيد إلى رقصتها المتألقة حول نجمها.
تم اكتشاف HD 191939 d في عام 2020 باستخدام أسلوب العبور أثناء مراقبة النجم، وهو أمر يعزز من قيمتها العلمية ويضيف إلى مجموعة الكواكب المكتشفة خارج نظامنا الشمسي.
باختصار، يكمن كوكب HD 191939 d كجوهرة ثمينة في سماء الكواكب، يحمل معه ألغاز الكون وتفاصيله المثيرة، مما يلهم الباحثين وعشاق الفضاء على حد سواء لاستكشاف أعماقه وفهم أسراره.