في سماء الكون اللامتناهي تبرز نجمة صغيرة، وتحديدًا في كوكبة الدب الأكبر، تكمن إحدى المجرات السماوية، والتي تدعى HATS-45 b. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد الواقع على بُعد يناهز 2519 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من الأجرام السماوية البعيدة والمثيرة للاستكشاف.
رغم بعده الشاسع، تظهر لنا HATS-45 b كواحد من العمالقة الغازية في هذا الكون الفسيح. يعد هذا الكوكب ضمن فئة العمالقة الغازية، حيث يتسم ببنيته الضخمة وتكوينه الركامي الذي يكسو سطحه الخارجي. تتجلى ملامحه الكوكبية بوضوح في نجومية لافتة، حيث يظهر بتألقه الفائق على مقياس التألق النجمي بقيمة 13.325.
تم اكتشاف HATS-45 b في عام 2018، ما أضاف لمحة جديدة إلى سجل الكواكب خارج المجموعة الشمسية. يعكس هذا الاكتشاف الجهود المتواصلة التي يقوم بها العلماء والباحثون في استكشاف أسرار الكون والتحليق في فضاء اللانهاية.
لنلقي نظرة أعمق على خصائص HATS-45 b، يجب التنويه إلى معلوماته الفيزيائية. يعبر كوكبنا عن وزنه بمضاعفة قدرها 0.7 مقارنة بكتلة المشتري، العملاق الغازي الأشهر في المجموعة الشمسية. وفيما يتعلق بقطره، يبلغ ضعف واحد وعشرون في المائة من قطر المشتري، مما يمنحه هيكلًا فريدًا يثير الفضول العلمي.
تتسم المدارية الخاصة بـ HATS-45 b بالتعقيد والإثارة، إذ يدور حول نجمه الأم بنسبة تكميل دورة بلغت 0.011498973 سنة. تظهر الاستدارة في مسار الكوكب بفضل تفاوت في الشكل البيضاوي للمدار، حيث يصل الاستدارة إلى قيمة تعادل 0.24.
تم اكتشاف HATS-45 b باستخدام أسلوب العبور أو العبور الكوكبي، حيث يتم رصد تغيرات طفيفة في السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمام وجه النجم. هذه التقنية الدقيقة تمكن العلماء من استنتاج وجود الكواكب وتحديد خصائصها بدقة.
باختصار، يمثل HATS-45 b إضافة ممتازة لفهمنا للكواكب الغازية العملاقة خارج نطاق المجموعة الشمسية. يجسد الاكتشافات الفلكية مدى تطور قدراتنا في استكشاف أسرار الفضاء اللامتناهي، وتمثل HATS-45 b نقطة فارقة في هذا المسار المثير والمتقدم.