تُعد كوكب HATS-31 b من بين الكواكب السماوية المثيرة للاهتمام، حيث يظهر في سماء الفضاء كنقطة باهرة على بُعد يناهز 2525 سنة ضوئية عنا، ويمتاز بتألقه الذي يُقدر بحوالي 13.315 من الكتلة الشمسية. يعتبر HATS-31 b من فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث تكمن سمته الرئيسية في تكوينه من الغازات والسحب المتنوعة، وتم اكتشافه في عام 2016.
تأتي الإضافة الأكثر إثارة للاهتمام في هذا الكوكب من خلال البيانات التي تكشف عن سماته الفيزيائية المميزة. إذ يبلغ وزن HATS-31 b نسبة 0.88 مقارنة بكتلة المشتري، مما يجعله يتمتع بكثافة فريدة تضفي عليه سمة استثنائية في عالم الكواكب الخارجية. وفيما يخص قطره، يتفاخر HATS-31 b بمعدل يبلغ 1.64 مقارنة بقطر المشتري، مما يجسد تنوعًا ملفتًا في هيكله.
تحظى مدارات HATS-31 b بالتميز أيضًا، حيث يتراوح نصف قطر مداره حول نجمه الأم من الشمس بنسبة 0.0478. وتتميز فترة دورانه بالسرعة والدقة، حيث تستغرق حوالي 0.009308693 يومًا لاكتمال دورته الكاملة حول نجمه. ولكن الجمال الهندسي لمدار HATS-31 b يتجلى في ارتفاع قيمة التشابك، إذ يظهر أن مداره يميل بنسبة 0.233، ما يعزز السحر الغامض لهذا العالم البعيد.
تمت عملية اكتشاف HATS-31 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون تغييرات في اللمعان الناتجة عن مرور الكوكب أمام نجمه. يُعَدّ هذا الأسلوب واحدًا من أكثر الطرق شيوعًا لاكتشاف الكواكب البعيدة، ويساهم بشكل كبير في توسيع معرفتنا بالكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بهذا، يبرز HATS-31 b ككوكب فريد في فضاء الكواكب الخارجية، يقدم للعلماء والباحثين فرصة فريدة لفهم طبيعة العوالم البعيدة ومعالمها الفيزيائية المثيرة. يظهر هذا الكوكب كجوهرة في سماء الفضاء، مستنيرًا بألوان وخصائص تميزه عن غيره من العوالم السماوية، ويسهم بشكل كبير في إثراء معرفتنا بأسرار الكون اللامتناهي.