في سماء اللانهاية، تتلألأ النجوم بألوانها المتنوعة، وتكشف لنا الكواكب عن أسرارها الغامضة. من بين هذه العوالم السماوية، تبرز كوكبٌ يحمل اسم “كيبلر-80 g” كوجهةٍ مثيرة للاهتمام للباحثين والعلماء، فقد اكتشف هذا الكوكب الساحر في عام 2017، مما أضاف قطعةً أخرى إلى اللغز اللامتناهي للكون.
تتميز “كيبلر-80 g” بمواصفات فريدة تجعلها تبرز بين كواكب المجرة. يقع هذا الكوكب الرائع على بعد يبلغ حوالي 1205.0 سنة ضوئية منا، وهو يشكل جزءًا من نظام نجمي يُعرف بتألقه الذي يصل إلى 15.23 نجمي. تلك اللمعان الذي يبدو متواضعًا في السماء يكشف للعلماء عن حكايةٍ خفية للنجوم والكواكب.
“كيبلر-80 g” تُصنف ككوكب فائق الأرض، وهذا يعني أنه يمتلك خصائصًا تجعله يشبه بعض الجوانب الأرضية، ولكنه في الوقت نفسه يتميز بخصائص فريدة تميزه عن كواكبنا الخاصة. يتسم بكتلة تعادل 1.51 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة تشكل غموضًا يحفز فضول الباحثين.
وعندما نلقي نظرة على قطر “كيبلر-80 g”، نجد أنه يمتلك قطرًا يُقدر بـ 1.13 مرة قطر الأرض، مما يمنحه هيئة فريدة تعكس التنوع الكوني الذي يحتضنه هذا النظام النجمي. الأبعاد الفيزيائية لهذا الكوكب تندرج في إطار استثنائي يتيح للباحثين استكشاف تأثيرات الظروف البيئية على تكوين الكواكب.
مع تفاصيل أخرى مثيرة للاهتمام، يظهر أن مدار “كيبلر-80 g” حول نجمه غير معروف، حيث يظهر البيان الذي قُدم أن المسافة الزمنية لدورة الكوكب حول نجمه تبلغ حوالي 0.039972622 يومًا، مما يتيح للعلماء استنتاجات مثيرة حول طبيعة حركة هذا العالم في فضاءه الخاص.
تأتي الطريقة التي تم اكتشاف “كيبلر-80 g” بها تاريخًا هامًا، حيث تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد باستخدام طريقة العبور أو ما يُعرف بالـ “Transit”، حيث يلاحظ العلماء تغييرات في اللمعان النجمي نتيجة لعبور الكوكب أمام نجمه، ما يكشف عن وجوده ويساعد في تحديد بعض خصائصه.
ورغم الكم الكبير جداً من المعلومات التي تم تقديمها حتى الآن، إلا أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام الاكتشافات الجديدة والألغاز التي قد تكشف عن نواحٍ جديدة لكوكب “كيبلر-80 g”، فالكون لا يكف عن مفاجأته ويظل محط اهتمام الإنسان الباحث في أعماقه وأسراره اللامتناهية.