في السماء البعيدة، حيث تتداخل السحب الفلكية وتتراقص الكواكب في لحن هامس من الفضاء، يظهر كوكبٌ جديد يحمل اسم “كيبلر-727 ب”. يعتبر هذا الكوكب من فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث تنعدم الحدود بين الخيال والواقع في هذا الكون الفلكي البديع.
يستقر كوكب كيبلر-727 ب على بُعد مذهل يبلغ 2713.0 سنة ضوئية من الأرض، متألقاً بسطوع يصل إلى 15.453 درجة نجومية. يعتبر اكتشاف هذا الكوكب تحفة علمية فريدة، إذ تم الكشف عنه في عام 2016 من قِبل العلماء الرؤساء الذين غاصوا في أعماق السماء باستخدام طريقة العبور الفلكي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لكوكب كيبلر-727 ب، يتميز بكتلة تُقدر بمضاعف 6.94 مرة من كتلة الأرض، وهو معلمٌ مذهل يُظهر التنوع الكبير في تركيب الكواكب في عدة أنظمة فلكية. يتسم الكوكب أيضًا بشكله الكروي الجميل، إذ يكون نصف قطره 0.226 مرة من نصف قطر كوكب المشتري، مما يمنحه ملمحًا من سحر الأضواء السماوية.
تدور هذه الكوكبة الفلكية البديعة حول نجمها الأم بنسبة غامرة تبلغ 0.0546، مكملة دورتها الفلكية في فترة زمنية قصيرة تعادل 0.014236824 عام. تتميز مداراتها الكوكبية بعدم وجود انحراف في المسار، إذ تظهر رقصة فلكية دقيقة تحكي قصة توازن فائق في هذا النظام الفلكي الساحر.
ما يميز كوكب كيبلر-727 ب أكثر هو الطريقة الفريدة التي تم اكتشافها بها، حيث تم استخدام طريقة العبور الفلكي، وهي تقنية ترصد تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة المعقدة والدقيقة تعكس التفاني العلمي والبحث الدائم لفهم أسرار الفضاء اللامتناهي.
إن كوكب كيبلر-727 ب يمثل نقطة لامعة في كوكبتنا، فقد أتاح لنا فرصة فريدة لاستكشاف أغوار الكون والتعرف على أسراره الخفية. إنه جزء من لغز فلكي ينتظر أن يتم حله، مما يعزز إعجابنا بروعة الكواكب وتعقيدات الفضاء اللامتناهي.