في إحدى الزوايا النائية للفضاء اللامتناهي، يتلألأ كوكب مثير للدهشة يحمل اسم “كيبلر-334 c”. يعتبر هذا الكوكب من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتميز بخصائص استثنائية تضعه في مصاف العوالم الغامضة والمثيرة للاستكشاف. تتألق نجمه الأم، الذي يتلألأ بشدة بمقدار سطوع نجمي يبلغ 12.834، في سماء هذا النظام الشمسي البعيد.
تم اكتشاف كوكب كيبلر-334 c في سنة 2014، حيث فتح هذا الاكتشاف أفقًا جديدًا للعلماء والمستكشفين في عالم الكواكب الخارجية. يتميز هذا العالم البعيد بكتلة مذهلة تعادل 2.63 مرة كتلة الأرض، مما يضفي عليه وزنًا فائق الثقل ويفتح الأبواب أمام دراسة الآثار المحتملة للجاذبية الفائقة على تطور الحياة والظروف البيئية.
بلغ قطر كيبلر-334 c 1.43 مرة قطر الأرض، ما يعني أن سطحه يمتد على مساحة تتجاوز تلك الخاصة بكوكبنا الأزرق. تلك الأبعاد الفائقة تفتح أمام العلماء نافذة لاستكشاف البيئات الفريدة والتحديات التي قد تطرأ على الحياة في ظل ظروف مختلفة.
يتداول كيبلر-334 c حول نجمه الأم على مسافة تبلغ 0.107 وحدة فلكية، ويستغرق ذلك حوالي 0.03504449 سنة لاكتمال دورته الدائرية. يظهر هذا الكوكب الفائق الأرضي أيضًا بأنه يمتلك مدارًا دائريًا تقريبيًا، حيث تكاد تكون الشذوذ في مداره تقريبيًا صفر.
تم اكتشاف كيبلر-334 c باستخدام طريقة العبور، حيث قام الباحثون برصد النجم الأم وتحليل الانخفاضات المتكررة في سطوعه، الناتجة عن عبور الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة والفعالة في الكشف تسهم في توسيع أفق الاكتشافات الكونية وتعزز فهمنا للأنظمة الشمسية البعيدة.
إن كيبلر-334 c يعتبر جزءًا من مجموعة نظامه الشمسي الفريد، حيث يتسم بتعدد العوالم وتنوعها. يشكل هذا الكوكب الفائق الأرضي جزءًا من مغامرة استكشافية مثيرة وفرصة لفهم أعماق الفضاء وأسرار الكواكب التي تدور حول نجوم بعيدة.