في إحدى الأركان البعيدة والمجهولة للكون، يتلألأ كوكب صغير بسحره الخاص، حيث يُعرف بالاسم البديع “كيبلر-1572 ب”. يمتاز هذا الكوكب بموقعه البعيد الذي يبعد حوالي 3088 وحدة فلكية عنا، ما يجعله من أقرب الكواكب إلينا في هذا الزمان. يتلألأ كوكب كيبلر-1572 بنجوميته الخافتة التي تصل سطوعها إلى 13.879 وحدة، مما يمنحه مظهرًا ساحرًا عندما نلقي نظرة عليه من الأرض.
وما يميز هذا الكوكب بشكل خاص هو طبيعته الكوكبية الأرضية، إذ يُصنف ضمن فئة الكواكب الصخرية. يتميز بكتلة تعادل 0.779 من كتلة الأرض، مما يجعله يحمل عبءًا طفيفًا على كاهله. وبالنسبة للقطر، يتمتع بقطر يعادل 0.94 قطر الأرض، مما يجسد تناغماً فريداً في بنية هذا العالم الصغير.
تتميز المسافة الشاسعة بين كوكب كيبلر-1572 ب وبين نجومنا بتجاوزها لمسافات هائلة تبلغ 0.0614 وحدة فلكية، ما يمنحها مكانة فريدة في تشكيلة الكواكب المحيطة بالنجم الأم. ويزين الفضاء الزماني لهذا الكوكب فترة دوران قدرها 0.015058179 عاما، حيث يدور حول نجمه الأم بأناقة وثبات.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الكوكب يتمتع بحركة دائرية مُنظمة، حيث يكتسب نسبة الانحراف صفرًا، مما يُظهر تمام الدقة في تحكم الجاذبية بحركته الإلكترونية حول نجمه.
تم اكتشاف هذا العالم الساحر في سماء الفضاء في عام 2016 باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور الذي يعد إحدى التقنيات المتقدمة في مجال علم الفلك. وقد أضاء هذا الاكتشاف المزيد من دروب الفضاء أمام علماء الفلك لفهم أعماق الكون وتشكيلاته المعقدة.
في ختام القصة الفلكية لكوكب كيبلر-1572 ب، يظهر أمامنا كعالمٍ فريد يتميز بخصائصه الفريدة، ويروي لنا قصة تكوينه وتحركاته السماوية بأسلوب يثير الدهشة والتأمل في أسرار هذا الفضاء الواسع والغامض.