تتسارع خيوط الكون بتلميحاتها الفضائية، حيث نتعمق اليوم في رحلة معرفية إلى عالم كوكب يُدعى “كيبلر-1350 ب”. يقع هذا الكوكب الغامض في الزهرة الفضائية على بُعد يبلغ 1111.0 سنة ضوئية من الأرض، متلألئًا في الظلام الفضائي بسطوع نجمه الأم الذي يبلغ 16.577 قدر ظاهري.
“كيبلر-1350 ب”، الذي يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، يكشف عن وجهه الفضائي في عام 2016، حيث انضم إلى ركب الكواكب المكتشفة بفضل التقنيات المتطورة للرصد الفلكي. يتميز هذا الكوكب بسمات فريدة تجعله جوهرًا فلكيًا مثيرًا للاهتمام.
بدءًا من خصائصه الفيزيائية، يظهر “كيبلر-1350 ب” بأبعاد فلكية تتحدد بتضخيم كتلته التي تعادل 6.9 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يفوق التوقعات. ولتوضيح أبعاده الكروية، يتم قياس نصف قطره بنسبة 0.225 من نصف قطر المشتري، مما يضفي عليه سحرًا استثنائيًا.
تدور “كيبلر-1350 ب” حول نجمه الأم في مدار يبلغ نصف قطره 0.0413 وفترة دوران تبلغ 0.0123203285 سنة، ما يكشف عن تناغم دقيق في حركته السماوية. وفي سعيها الدائم للكشف عن أسرار الكون، اكتشفتها بأسلوب العبور الفلكي، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، ما يؤدي إلى تغيير طفيف في الإشعاع المرئي، وهو ما يتيح للعلماء تحليل تلك الظاهرة والكشف عن أسرار المركز الفلكي.
لطموح الإنسان وجرأته في استكشاف الفضاء لا حدود، حيث تجتمع التكنولوجيا الحديثة مع شغف العلماء لفتح أبواب الكون والكشف عن أسرار الكواكب والنجوم. يظل “كيبلر-1350 ب” تحفة فلكية تستدعينا لاستكشاف المجهول وفهم لغز الكون وتفاصيله اللامتناهية.