في الفضاء اللامتناهي يتوسع الكون بأسراره وألغازه، وفي هذا السياق المدهش نتناول النظام النجمي Kepler-109 الذي يتناغم بأكمله مع اللحن الساحر للكواكب التي تدور حوله. إحدى هذه الكواكب، Kepler-109 b، تبرز كجوهرة في هذا المجموعة السماوية، حيث تحمل خصائص فريدة تكمن في جمال تركيبها الكوني.
تبلغ المسافة بين Kepler-109 b والأرض حوالي 1549.0 سنة ضوئية، ما يضفي على هذا العالم السماوي بُعدًا غامضًا وجاذبية تستحوذ على اهتمام علماء الفلك ورواد الفضاء على حد سواء. يتألق النجم المضيء Kepler-109 بقوة بتوهج يبلغ 12.398 درجة من الكتلة الظاهرية، مما يجعله نقطة ساطعة في سماء الليل.
Kepler-109 b يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، مشيرًا إلى تشابهه ببعض النواحي مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. اكتشف هذا العالم السماوي الرائع في عام 2014، حيث كانت لحظة الاكتشاف تمثل نقلة هامة في استكشاف الكواكب خارج نطاق الشمس.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يظهر Kepler-109 b بأبعاد كوكبية غريبة، حيث يكون كتلته 7.3 مرة أكبر من كتلة الأرض، وقطره 0.211 مرة قطر كوكب المشتري. هذا الاختلاف في الأحجام يضيء لنا على التنوع الكبير للعوالم السماوية خارج نطاق منظومتنا الشمسية.
تدور Kepler-109 b حول نجمها الأم Kepler-109 على مدار بعيد بنسبة 0.0683 وفي زمن قصير نسبياً، حيث يبلغ فترة دورتها الدورية 0.01779603 يوم. يضيف الانحراف المداري البسيط بنسبة 0.21 لهذه الكوكبة لمسة من الغموض والتعقيد.
أما طريقة اكتشاف Kepler-109 b، فقد تمت بواسطة الكشف عن العبور الكوكبي (Transit)، حيث يعبر الكوكب أمام وجه النجم الأم، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في السطوع، ويساهم هذا الأسلوب في توسيع نطاق فهمنا للكواكب البعيدة.
في النهاية، يبرز Kepler-109 b كعالم فريد في مجموعة Kepler-109 السماوية، مكملاً تاريخ الاستكشاف الفلكي برؤية جديدة وجذابة عن تراكب الكواكب والنجوم في أبعاد الفضاء اللامتناهي، ويظل هذا الكوكب علامة فارقة في سماء الليل تتحدث عن أسرار تجعلنا نتساءل أكثر حول جمال وغموض الكون.