في سماء الكون اللامتناهي يتلألأ الكثير من الكواكب والأجرام السماوية، ومن بين هذا السحر الفلكي يبرز كوكب K2-138 d كجوهرة في سماء الفضاء. يتمتع هذا الكوكب بموقع استثنائي في نظام K2-138، حيث يبلغ المسافة بينه وبيننا حوالي 661.0 سنة ضوئية، ويظهر لنا بلمعانه بتوهج بلوري يشكل إضافة فريدة لسجل الكواكب الفضائية.
تأتي اللمحات الأولى حول K2-138 d من اكتشاف علمي رائع تم في عام 2017، عندما انطلقت أنظار العلماء في رحلة استكشافية تخترق أغوار السماء، مكتشفين هذا العالم الساحر بفضل طريقة الكشف عبر العبور (Transit). هذه الطريقة تكشف عن وجود الكواكب عن طريق قياس الانخفاضات الدورية في سطوع النجم الأم الذي يحدث عندما تمر الكواكب أمامه.
K2-138 d ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض العملاقة” (Super Earth)، حيث يتسم بكتلة تعادل مضاعف 7.92 مرة من كتلة الأرض، ويبرز بقطر يعادل 0.213 مرة من قطر المشتري. تتناغم هذه الأرقام الفلكية لتكوِّن صورة مثيرة لهذا العالم البعيد.
لكن المعلومات الرائعة لا تتوقف هنا، إذ يدعونا K2-138 d للغوص في رحلة فلكية أعمق. يتميز هذا الكوكب بمدار ذو شعاع يبلغ 0.05893، ويكمل دورته حول نجمه الأم في زمن قدره 0.014784395 سنة، مما يضفي عليه نغمة فلكية متناغمة تلامس وتتحد مع حركة الكواكب الأخرى.
ومن الجوانب الفيزيائية الفريدة أيضا، نجد أن K2-138 d يتميز بامتلاكه لكتلة ضخمة متعددة، حيث يعادل ثقله 7.92 مرة وزن الأرض. وفي عالم الأقطار، يظهر هذا العملاق الفضائي بقطر يساوي 0.213 قطرًا جوفيًا للمشتري، مما يجعله يبرز ككوكب ذو أبعاد هائلة وغامضة.
وتزيد الروعة في هذه الرحلة الفلكية بفضل الزخم المثير لهذا الكوكب، حيث يظهر لنا بوجود نسبة انحراف بلغت 0.04 في مداره، مما يجسد الجمال الفلكي الذي يتلألأ في سماء K2-138 d.
بهذا، نجد أن K2-138 d ليس مجرد كوكب بل هو عالم فلكي متكامل يتنوع في مظاهره الفيزيائية والفلكية، مكملاً تاريخ الاكتشافات الرائعة في علم الفلك، ويضع بصمته اللامعة في سجل الكواكب التي تزين فضاءات السماء بجمالها وغموضها الفائق.