كتاب “The Body Book”، الذي ألفته سارة بونيت شتاين، يُعد عملاً استثنائيًا في مجال الكتب العلمية الموجهة للشباب، حيث يبرز هذا العمل قدرة شتاين المتميزة على شرح العلوم بأساليب يمكن للأطفال استيعابها وربطها بحياتهم اليومية، وتحويل العلم إلى مغامرة شيقة كما أشارت صحيفة “Los Angeles Times”. يتضمن الكتاب مجموعة غنية من الحقائق والإحصاءات والتوصيلات والشروحات التي تقدم قصة مثيرة وجذابة عن الهوية البشرية، بدءًا من الرحلة المحفوفة بالمخاطر للحيوانات المنوية نحو البويضة – وهي الخلية البشرية الوحيدة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة – وصولاً إلى الدماغ البشري، الذي يعد نتاج أكثر من 3 مليارات سنة من التطور التي بدأت بقدرة البكتيريا على التمييز بين الحلو والحامض.
يُشرح في الكتاب الجهاز الهضمي باعتباره خط تفكيك جزيئي والكبد باعتباره وكالة الحماية البيئية الأساسية في الجسم، ويتناول الكتاب تفاصيل حول كيفية تدوير كل مكونات الحياة، وكيفية عمل اللقاحات، وكيف أن الدموع تُزيل الحزن بالفعل، ولماذا تصبح المناطق المصابة دافئة، ولماذا تفشل الحميات الغذائية السريعة (إذ تزيد فعليًا من قدرة الجسم على تخزين الدهون). ومن خلال الكتاب، يتم تقديم أرقام مذهلة مثل مساحة السطح التي تبلغ 2000 قدم مربع من الفم إلى العاصرة، و500 مليون خلية تتساقط من جلدنا يوميًا، وذلك الجرام الوحيد من الصباغ الذي يفصل بين “الأسود” و”الأبيض”.
يُعزز النص أكثر من 300 رسم توضيحي مفصل و150 صورة أبيض وأسود التي تسهم في تعزيز الفهم وجذب انتباه القراء. الكتاب مناسب للفئة العمرية من 11 إلى 14 عامًا، وقد تم طباعة 37,000 نسخة منه.
نُشر الكتاب من قبل شركة “Workman Publishing Company” في يناير من عام 1992 ويندرج تحت فئة الكتب غير الخيالية للشباب، مع التركيز على الجسم والعقل والروح. يُعد هذا الكتاب مثالًا بارزًا على كيفية تقديم المعلومات العلمية بطريقة تفاعلية ومشوقة تساعد الشباب على فهم أجسامهم ووظائفها بشكل أعمق، مما يشجعهم على الاهتمام بصحتهم وبيئتهم بوعي ومسؤولية.