في نطاق السماء اللامعة والمليئة بألف منبع للإلهام والدهشة، يتلألأ كوكب مثير للاهتمام يدعى Kepler-160 b بسحره الفريد وخصائصه الفلكية المدهشة. يأخذنا هذا الكوكب، الذي يبعد نحو 3057.0 سنة ضوء عن الأرض، في رحلة فريدة إلى عالم الكواكب البعيدة.
تبرز Kepler-160 b كإحدى الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يبلغ تعدادها الكتلة المكافئة للأرض نحو 3.59 مرة، مما يجعلها تحمل عبءًا ثلاث مرات أكبر من الأرض. ومع ذلك، فإن سحر هذا العالم البعيد لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتجلى أيضًا في قطره، حيث يبلغ ضعف ونصف قطر الأرض بنسبة 1.715. هذا يعني أن Kepler-160 b يتميز بحجم ملحوظ وشكل فريد يضفي عليه جاذبية خاصة تجعله يبرز بين مجموعة الكواكب.
يستمد Kepler-160 b إشراقته من النجم الذي يدعى Kepler-160، والذي يتميز بلمعان يصل إلى 14.816 درجة، ما يضفي على هذا العالم البعيد لمسة من الجمال والرونق. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح جزءًا من قائمة الكواكب التي تثير فضول العلماء والباحثين حول العالم.
تتميز حركة Kepler-160 b حول نجمه بالتميز والتنوع، إذ تبلغ مسافتها الشاقولية نحو 0.05511 وحدة فلكية. وتستغرق هذه الرحلة الدورية حول نجمها حوالي 0.011772759 سنة، مما يجسد توازناً رائعاً بين الثبات والحركة الدائرية، يعكس جمال الأنظمة الفلكية الساحرة.
في عالم الاكتشافات الفلكية، يعد الكشف عن Kepler-160 b نتيجةً لتقنية العبور (Transit)، حيث يتم قياس انخفاض ضؤ النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب المبتكر يمنحنا نافذة فريدة إلى أسرار هذا الكوكب الساحر، مما يعزز من تعمقنا في فهم تكوينه وخصائصه المدهشة.
في النهاية، يظهر Kepler-160 b ككوكب يحمل بين طياته سحر الفضاء والغموض، ويتحدانا لاستكشاف المزيد من أسراره وتفاصيله الساحرة في هذا الكون اللامتناهي والذي يحمل بين ثناياه العديد من العوالم الفلكية الرائعة والمليئة بالإثارة والإعجاب.