في نطاق الكون الواسع الذي يمتد إلى أبعد الأفقات، نكتشف نجمًا ساطعًا يتلألأ في سماء اللانهاية، يُدعى Kepler-11. وبالتحديد، نتوقف عند كوكبه المذهل Kepler-11 g، الذي يشكل جزءًا من هذا النظام الشمسي البعيد الغني بالغموض والجمال الفلكي.
تتألق Kepler-11 g على بعد يبلغ 2108.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جارًا فضائيًا يبدو مألوفًا وفي الوقت ذاته غامضًا، ينتظر استكشافه بفضول العقل البشري. يتميز هذا النجم بقوة إشعاعه، حيث تصل سطوعه النجمي إلى 13.817 درجة، ما يضيء سماء الليل ببريق لامع يثير حيرة العديد من المحدقين في سراديب الليل.
Kepler-11 g لا يكون وحيدًا في فلك هذا النظام، إذ يندرج تحت قائمة الكواكب العملاقة الغازية المشابهة لنبتون، مما يمنحه سمات فريدة وجاذبية غامضة. اكتشف هذا العالم السحري في سنة 2010، عندما كانت عيون الباحثين تتطلع إلى أعماق السماء بحثًا عن أسرار الكواكب البعيدة.
وما يجعل Kepler-11 g أكثر إثارة هو الأبعاد الفلكية الرائعة التي يتمتع بها. يتسارع في مداره حول نجمه بشكل متناغم على مسافة قدرها 0.466 وحدة فلكية، ما يشكل رقمًا لافتًا ينم عن تناغم الكواكب في هذا النظام. يستغرق Kepler-11 g حوالي 0.32416153 سنة لاكتمال دورته حول النجم، مما يضيء على الحياة الفلكية النابضة في هذا العالم البعيد.
تبرز خصائص أخرى مميزة، مثل مضاعف الكتلة البالغ 25.0 مرة من كتلة الأرض، مما يضفي على Kepler-11 g وزنًا فلكيًا يشير إلى قوة جاذبية لا تُضاهى. كما يظهر نصف قطره البالغ 0.297 من نصف قطر المشتري، مما يمنحه مظهرًا ساحرًا يحمل في طياته لغزًا يشد العلماء والمستكشفين في جميع أنحاء الكون.
في سياق الاكتشافات الفلكية، تم استخدام طريقة العبور (Transit) لاكتشاف Kepler-11 g. وبهذا، يظهر الكوكب عندما يمر أمام نجمه، ما يؤدي إلى تغيير في السطوع يلاحظ بواسطة الأجهزة الحساسة على الأرض، مما يكشف عن وجود هذا العالم البديع ويضيء الطريق للمزيد من الاستكشافات والتساؤلات العلمية في تلك الأفقات البعيدة.
باختصار، يُعد Kepler-11 g علامة لامعة في سماء الفضاء، ينتظر أن يروي لنا حكاية الكواكب البعيدة ويفتح الأبواب لاستكشاف أعماق هذا الكون الواسع بكل أسراره وغموضه.