في قديم الزمان، عندما كانت الغابات مليئة بالغموض والتشويق، لم تكن القرود تعيش في عالم الارتفاعات الشاهقة للأشجار، بل كانت تمضي أوقاتها على الأرض الرملية، تلهو وتلعب في أجواء الطبيعة الساحرة. هذا هو سياق الحكاية الفريدة والمثيرة التي قدمتها كلوديا لويد في كتابها الممتع والشيِّق الذي يحمل عنوان “لم تتأرجح القرود على الأشجار”.
يأخذنا الكتاب في رحلة عبر الزمن إلى فترة لا تزال تحمل رونق الطبيعة البرية، حيث كانت القرود تمارس ألعابها وتسعى لاكتشاف عجائب العالم من خلال أقدامها العارية على الأرض. ولكن، هل كانت القرود فعلاً تستمتع بحياتها البسيطة أم أن هناك تحولاً مثيراً حدث في هذا السياق الطبيعي؟
المؤلفة كلوديا لويد تسرد لنا قصة فريدة من نوعها، حيث قررت مجموعة من القرود المشاغبة استكشاف عالم جديد عن طريق استخدام ذيول التماسيح كأدوات للتسلق. تطور الوضع تدريجياً، حيث زادت مستويات المغامرة والتشويق، ومع مرور الوقت، بدأت القرود في استخدام ذيول التماسيح بشكلٍ مبتكر، مما أثار فضول التماسيح وجعلها تندفع إلى المشاركة في هذا اللعب المثير.
وهكذا، تنقلب الأوضاع، حيث يجد القارئ نفسه مغموراً في مغامرة مثيرة تجمع بين الحيوانات المختلفة في تفاعلاتها المدهشة. يبرز الكتاب تأثير التفاعل الاجتماعي والتكامل بين الكائنات المختلفة في خلق أوقات من المرح والابتكار.
تقدم دار الساقي للنشر والتوزيع هذا الكنز الأدبي، الذي يتألف من 32 صفحة، بأسلوبٍ جذاب وصور فنية ملونة تعكس جمال الطبيعة وحيواناتها المثيرة. يأتي هذا الكتاب ضمن فئة الأسرة والطفل، حيث يُعد إضافة قيمة لمكتبة القراء الصغار، ويشجعهم على استكشاف عوالم جديدة وفهم التفاعلات البيئية بشكلٍ مسلٍ وتعلم القيم الاجتماعية من خلال متعة القراءة والتفاعل مع الحكاية المثيرة.