في كتاب “الفكاهة في الأدب الأندلسي” الذي كُتب بواسطة رياض قزيحة، يتناول الكاتب بأسلوبه الرائع والشيق جوانب الفكاهة في الأدب الأندلسي، مسلطًا الضوء على هذا الجانب الفني الهام والغني بالتفاصيل الفكرية والثقافية. تعد هذه الرحلة الممتعة في عالم الأدب الأندلسي محطة استكشاف لعوالم الفكاهة التي كانت تنمو وتتفتح في ذلك الزمان الذهبي.
تأتي الأفكار والتحليلات المقدمة في الكتاب كمساهمة قيمة للقارئ الباحث عن فهم عميق للثقافة الأندلسية وتطوير الأدب في تلك الحقبة الزمنية الرائعة. يستعرض الكتاب بشكل شامل وموسع العديد من الأعمال الأدبية التي تحمل بصمة الفكاهة، مثل القصص والشعر والروايات، ويقوم بتحليلها بأسلوب يتسم بالعمق والفهم العالي.
يتناول رياض قزيحة في كتابه هذا أيضًا السياق التاريخي والاجتماعي الذي نشأت فيه هذه الأعمال الأدبية، مما يضيف طابعًا خاصًا للفهم الشامل للفكاهة في الأدب الأندلسي. يستخدم الكتاب اللغة السلسة والجذابة لينقل القارئ إلى عالم الفكاهة الأندلسية، مع تسليط الضوء على العلاقة بين الفكاهة والسياق الثقافي والتاريخي.
تأتي الصورة الشاملة للكتاب من خلال الـ 402 صفحة، حيث يتيح للقارئ استكشاف تفاصيل الأدب الأندلسي بشكل أكبر، مع التركيز على الفكاهة كعنصر أساسي يسهم في تنويع وتحسين جودة الأعمال الأدبية التي نشأت في هذه الحقبة الزمنية المميزة.
صدر الكتاب في عام 1998 عن “المكتبة العصرية للطباعة والنشر”، وهو يأتي بغلاف كرتوني يعكس الرونق الأدبي والثقافي الذي يتمتع به الكتاب. يمثل هذا الإصدار إضافة قيمة إلى المكتبة الأدبية، حيث يشكل مرجعًا هامًا للباحثين وعشاق الأدب الأندلسي وكل من يهتم بدراسة التطورات الأدبية والثقافية في تلك الفترة التاريخية الهامة.