في رحلة مثيرة إلى عقول الشباب اليافعين، تأخذنا رواية “توماس أرسطولوش وسر الحبق”، التي كتبها الكاتبة غيميت رسبلاندي-تاي، في رحلة خيالية تحاكي عالم الطفولة بأسلوب ينبض بالحياة والبراءة. الرواية تقدم لنا صورة مفعمة بالألوان لعالم يافعين، حيث يتلاقى الفضول والصداقة في رحلة صيفية لا تُنسى.
تدور أحداث الرواية حول الصداقة القوية بين توماس وجاسبار، صديقان يافعان في الحادية عشر من عمرهما، واللذان يشاركان في تجربة فريدة خلال عطلتهم الصيفية في باريس. يقرر الصديقان الشابان استكشاف عالم النباتات بطريقة غير تقليدية، مما يضفي على الرواية جوًا من المغامرة والفكاهة.
تأتي الرواية بلغة سلسة ومشوقة، حيث يتمحور السرد حول اكتشاف الأصدقاء للعديد من النباتات بطريقة مسلية وتفاعلية. تظهر قيم الصداقة والتعاون في مواقف مختلفة، مما يلقي الضوء على أهمية التواصل والتفاهم في علاقات الشباب.
تمتد الأحداث على 258 صفحة، مما يتيح للقارئ فرصة التعمق في عوالم شخصياتها وفهم تفاصيل الرحلة الصيفية الاستثنائية. يتميز الكتاب بغلاف ورقي جذاب يعكس بشكل جميل جوهر القصة.
صدرت الرواية في عام 2016 عن دار الكتب في إطار مشروع كلمة، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي. يندرج الكتاب تحت فئة الأسرة والطفل، مع التركيز على تربية الأطفال وتنمية قيمهم.
باختصار، تعتبر “توماس أرسطولوش وسر الحبق” قصة فريدة وقيمة، تحمل في طياتها متعة الاكتشاف وأهمية بناء علاقات قوية، مما يجعلها قطعة أدبية تستحق الاطلاع للشباب والكبار على حد سواء.