في سلسلة روايات تاريخ الإسلام، تبرز رواية “استبداد المماليك” التي ألفها الكاتب جرجي زيدان كإحدى المحطات البارزة، حيث تندرج ضمن سلسلة من الأعمال التاريخية التي تقديمها يتجسد في تصوير مراحل التاريخ الإسلامي منذ ظهور الإسلام. يتميز هذا العمل بجمعه بين عناصر التشويق والواقعية التاريخية، حيث يتم التركيز بدقة على الحوادث والأحداث التاريخية، مع الالتزام الدقيق بالزمان والمكان والشخصيات.
الرواية تأتي كتابًا مميزًا ضمن هذه السلسلة الرائعة، حيث يستعرض الكتاب أحداثًا مهمة ومثيرة للاهتمام في تاريخ المماليك، وتحديدًا يسلط الضوء على “علي بك الكبير” وزمنه، وتفاصيل حياته في ظل السلطة والتحديات التي واجهها. يتناول الكتاب أيضًا عصور مماليك مصر وأمراء الشام، ويقدم نظرة عن كثب إلى الحروب السياسية والاجتماعية في تلك الفترة.
تميزت الرواية بقدرتها على وصف الأمور السياسية والاجتماعية بشكل دقيق، وخلق صورة حية للأوضاع في مصر وسوريا خلال أواخر القرن الثامن عشر. كما يلقي الكتاب الضوء على الحكم العثماني والصراعات بين “تركيا” و”روسيا”، مما يضيف طابعًا إضافيًا من التعقيد والإثارة إلى السرد.
يبلغ عدد صفحات هذا العمل الأدبي القيم 128 صفحة، وقد صدر عن دار البشير للطباعة والنشر والتوزيع. ويتميز الكتاب بغلاف عادي، ما يسهم في تسهيل الوصول إليه وتوفيره في متناول القراء.
في فئة الأدب والخيال، تتميز هذه الرواية بتقديم معلومات كثيرة ومفصلة تجعلها وجهة مثالية للقراء الباحثين عن فهم عميق وشامل لتاريخ الإسلام وما جرى خلال تلك الفترة الزمنية المهمة.