في الثامن من ديسمبر عام 1941، شهدت جزيرة جوام الاستراتيجية في المحيط الهادئ لحظة تاريخية حين تعرضت للاحتلال من قبل القوات اليابانية خلال فترة حرب المحيط الهادئ في الحرب العالمية الثانية. كانت هذه الاحتلالية جزءًا من الحملة اليابانية الواسعة التي انطلقت في نفس اليوم لاستهداف عدة نقاط استراتيجية في جميع أنحاء المحيط الهادئ، بما في ذلك هجومهم على قاعدة بيرل هاربر في هاواي.
وصلت القوات اليابانية إلى جوام في غضون ساعات قليلة، وواجهت المدافع الأمريكية المنتشرة هناك بمقاومة شديدة، لكنها لم تستطع منع القوات اليابانية من الهبوط على الشاطئ. بينما كانت القوات الأمريكية تتصدى للاجتياح، تمكنت القوات اليابانية من تأمين شواطئ الجزيرة والسيطرة على المناطق الحيوية.
بعد يومين فقط من القتال العنيف، استسلمت القوات الأمريكية المتبقية في جوام للقوات اليابانية. ومع هذا الانتصار، استطاعت اليابان تأمين قاعدة استراتيجية هامة في المحيط الهادئ وتوسيع نفوذها في المنطقة.
تجسدت أحداث احتلال جوام في أول أيام ديسمبر 1941 كتحول حاسم في الحرب في المحيط الهادئ، وقد طغت على الأحداث القادمة وأثرت على مسار الصراع العالمي بأكمله. ومن الجدير بالذكر أن القوات الأمريكية استعادت جوام في عام 1944 خلال حملة معروفة باسم “عملية فانكي”، وهو حدث آخر أثر بشكل كبير على مسار الحرب وعلى الديناميات الإقليمية والدولية.