يعد دواء “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” أحد وسائل منع الحمل الهرمونية التي تستخدم بشكل شائع لمنع الحمل، ويجمع بين هرمون الاستروجين (إيثينيل استراديول) وهرمون البروجستين (نوريثيندرون)، ويُستخدم بشكل رئيسي للوقاية من الحمل غير المرغوب فيه. يُعتبر هذا العلاج من الخيارات المتاحة للنساء اللواتي يسعين لتنظيم الحمل أو تجنبه، ويُعطى عن طريق الفم كحبوب يومية.
تمت الموافقة على هذا الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 15 يونيو 2012، ومنذ ذلك الحين أصبح من الأدوية المتاحة في العديد من البلدان. هذا العلاج قد يكون جزءاً من روتين يومي للكثير من النساء اللواتي يرغبن في منع الحمل، ويُعتبر بديلاً فعالاً للوسائل الأخرى مثل اللولب أو الحقن.
آلية عمل دواء إيثينيل استراديول / نوريثيندرون
تعمل حبوب إيثينيل استراديول / نوريثيندرون على منع الحمل من خلال عدة آليات، أهمها:
- منع الإباضة: يُمنع المبيض من إطلاق البويضة خلال الدورة الشهرية.
- زيادة سماكة المخاط العنقي: يجعل المخاط في عنق الرحم أكثر سمكاً، مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
- تغيير بطانة الرحم: يجعل بطانة الرحم أقل قدرة على استضافة الجنين في حال حدوث التلقيح.
فعالية الدواء
حسب التقييمات التي قام بها المرضى، يعتبر دواء إيثينيل استراديول / نوريثيندرون فعالاً إلى حد كبير في منع الحمل، حيث أعطى العديد من المرضى تقييمًا للفعالية يصل إلى 7 من 10. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك حالات قد تشهد فيها بعض النساء آثاراً جانبية خلال الأشهر الأولى من استخدام هذا الدواء، مثل تغيرات في الوزن أو تغيرات في الرغبة الجنسية أو حتى الشعور بآلام في الثدي.
تجربة المرضى مع الدواء
تشارك إحدى المستخدمات تجربتها مع هذا الدواء بعد شهر واحد من استخدامه، حيث تقول: “لقد استخدمت هذا الدواء لمدة شهر تقريباً، ولم يتبق لي سوى حبة واحدة قبل أن أبدأ شهرًا ثانيًا. لاحظت أنني أصبت بآلام في الثدي، كما فقدت بعض الوزن، ولكن في نفس الوقت أصبحت شهوتي للطعام أكبر، وزادت رغبتي الجنسية بشكل كبير بعد التوقف عن استخدام اللولب (ميرينا). لم أحصل على دورة شهرية، لكنني لست متأكدة إذا كنت سأحصل عليها من جديد، حيث لم يكن لديّ أي دورة شهرية منذ ديسمبر 2008. حتى الآن، أنا راضية عن الحبوب، لكنني قرأت في المراجعات أن الآثار الجانبية الحقيقية لا تظهر غالباً إلا بعد الشهر الثاني من الاستخدام.”
الآثار الجانبية
كما هو الحال مع معظم الأدوية الهرمونية، يمكن أن يسبب دواء إيثينيل استراديول / نوريثيندرون بعض الآثار الجانبية. قد تختلف هذه الآثار من امرأة إلى أخرى، وتشمل بعض الأعراض الشائعة:
- آلام في الثدي: تعاني بعض النساء من زيادة في حساسية الثدي أو آلام في هذه المنطقة.
- تغيرات في الوزن: يمكن أن يؤدي هذا الدواء إلى زيادة أو فقدان الوزن.
- التغيرات في الشهية: قد يلاحظ بعض المرضى زيادة في الشهية، مما قد يؤثر على وزن الجسم.
- التغيرات في الدورة الشهرية: قد يحدث تغييرات في نمط الدورة الشهرية، مثل غياب الدورة أو نزولها بشكل غير منتظم.
- زيادة الرغبة الجنسية: كما ذكرت إحدى المريضات، قد تلاحظ بعض النساء زيادة في الرغبة الجنسية بعد استخدام هذا الدواء.
من المهم أن تكون النساء على دراية بالآثار الجانبية المحتملة وأن يناقشنها مع الطبيب المعالج قبل البدء باستخدام هذه الحبوب.
التقييم الفعّال للدواء
تم تقييم فعالية دواء إيثينيل استراديول / نوريثيندرون من قبل العديد من المرضى بمتوسط درجة 7 من 10، وهو ما يشير إلى أن غالبية المستخدمات تعتبره فعالًا في منع الحمل، ولكن هنالك بعض المخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة بعد فترة من الاستخدام. يُوصى بأن يتم أخذ هذا الدواء وفقًا للتوجيهات الطبية، مع المراجعة المنتظمة مع الطبيب المعالج في حال ظهور أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
الاستخدام الموصى به
عادة ما يُوصى باستخدام حبوب إيثينيل استراديول / نوريثيندرون يوميًا في نفس الوقت كل يوم. من المهم عدم نسيان أي جرعة، وفي حال نسيانها يجب اتباع الإرشادات التي يقدمها الطبيب أو الشركة المصنعة، والتي قد تتطلب تناول الحبة في وقت لاحق من نفس اليوم أو اتباع بعض الإجراءات الخاصة.
يجب على النساء اللواتي يستخدمن هذه الحبوب إجراء فحوصات طبية منتظمة لمتابعة صحتهم وضمان عدم حدوث أي مضاعفات صحية. كما أنه في حالة حدوث حمل أثناء استخدام هذا الدواء (على الرغم من فعاليته العالية) يجب التوقف عن استخدامه واستشارة الطبيب فورًا.
الخلاصة
دواء إيثينيل استراديول / نوريثيندرون هو خيار شائع وفعال لمنع الحمل، ويجمع بين الاستروجين والبروجستين في حبة يومية واحدة. من خلال آلياته المتعددة لمنع الحمل، يتمكن هذا الدواء من تقديم حماية فعالة ضد الحمل غير المرغوب فيه. ومع ذلك، قد تظهر بعض الآثار الجانبية لدى بعض النساء، مثل تغيرات في الوزن أو شهية الطعام أو آلام في الثدي، ولكن معظم النساء لا يعانين من هذه الآثار الجانبية بشكل دائم. إذا كنتِ تفكرين في استخدام هذا الدواء، يجب عليكِ التحدث إلى طبيبك لمعرفة ما إذا كان مناسبًا لكِ ولظروفك الصحية.