تُعد الأدوية المدمجة بين “إيثينيل إستراديول” و”ليفونورجيستريل” من أشهر الخيارات المتاحة للنساء في العالم لموانع الحمل الفموية. يمتاز هذا الدواء بفعاليته العالية وأمانه النسبي، مما جعله يحظى بشعبية واسعة منذ أن تم اعتماده من قبل الهيئات الطبية في العديد من البلدان. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل هذا الدواء، بما في ذلك استخداماته، تجربته مع المرضى، تقييم فعاليته، وموعد اعتماده، بالإضافة إلى بعض المعلومات المتعلقة بعدد الوصفات الطبية التي تم إصدارها لهذا الدواء.
التعريف بالدواء
يتكون دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” من مزيج من نوعين من الهرمونات: إيثينيل إستراديول (وهو شكل صناعي من هرمون الإستروجين) و ليفونورجيستريل (وهو نوع من البروجيستيرون الاصطناعي). يعمل هذا المزيج على منع الحمل عن طريق تثبيط التبويض، أي منع المبيض من إطلاق البويضة. كما يساهم في جعل مخاط عنق الرحم أكثر سمكاً، مما يعوق مرور الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم. كما يعمل على تغيير بطانة الرحم، مما يجعلها غير ملائمة لانغراس البويضة الملقحة.
كيفية استخدام الدواء
يتم تناول هذا الدواء عادة على شكل أقراص فموية، حيث يتم تناول قرص واحد يومياً في نفس الوقت لمدة 21 يوماً تليها فترة راحة مدتها 7 أيام. خلال هذه الأيام السبعة، يحدث نزيف يشبه الدورة الشهرية، وهو ما يعرف بنزيف الانسحاب. يجب على المريضة الالتزام بهذه التعليمات بدقة لضمان فعالية الدواء.
الاعتماد والموافقة
تم اعتماد دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 17 أبريل 2013. هذا يعني أن الدواء قد مر بعمليات تقييم دقيقة من قبل الهيئات الصحية المعترف بها، وأنه قد تم التأكد من سلامته وفعاليته لاستخدامه كوسيلة فعالة لمنع الحمل.
فعالية الدواء
من أهم خصائص دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” هو فعاليته العالية في منع الحمل. تُشير الدراسات إلى أن هذا الدواء يقدم حماية من الحمل بنسبة تصل إلى 99٪ عند استخدامه بشكل صحيح. يعتبر هذا معدل حماية عالي جدًا، مما يجعل الدواء خيارًا مفضلاً للكثير من النساء.
تقييم المرضى للدواء
تجارب المرضى مع دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” تُظهر أنه على الرغم من وجود بعض الأعراض الجانبية الطفيفة في البداية، إلا أن الكثير من النساء يجدن أن هذا الدواء يقدم نتائج إيجابية ويسهم في تقليل مشاعر القلق المتعلقة بالحمل غير المخطط له. وفيما يلي عرض لتجربة إحدى المستخدمات:
“هذه هي المرة الأولى التي أبدأ فيها تناول حبوب منع الحمل، وكانت المراجعات على الإنترنت قد أخافتني قليلاً! لكنني سعيدة جدًا لأنني قررت أن أستمر في تناوله! لقد مر على تناولي للحبوب أربعة أشهر، ولم تظهر لي أي أعراض كبيرة سوى بعض التقلبات العاطفية قبل الدورة الشهرية بيومين (لكنني كنت دائمًا عرضة لتقلبات المزاج بسبب الدورة الشهرية، لذا فهي ليست مشكلة كبيرة). في الشهر الأول فقط، كنت أعاني من نزيف بين الدورات، لكن ذلك انتهى. لم أكتسب وزنًا، ولا أتعرض لحب الشباب (في الواقع، أصبحت بشرتي أفضل). أعلم أن كل امرأة تختلف عن الأخرى، لكنني أردت مشاركة تجربتي الإيجابية بشكل عام مع هذه الحبوب! وطبعًا، أثبتت فعاليتها، فأنا لست حاملًا!”
من خلال هذه التجربة، يظهر أن الدواء يمكن أن يكون فعالًا مع قلة الأعراض الجانبية، مما يعزز من موثوقيته كوسيلة آمنة لمنع الحمل. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن بعض النساء قد يواجهن أعراضًا جانبية مختلفة حسب تفاعلات أجسامهن مع الهرمونات.
الأعراض الجانبية
على الرغم من أن العديد من النساء يجدن أن هذا الدواء آمن ولا يسبب مشاكل كبيرة، إلا أن بعض الأعراض الجانبية قد تظهر في البداية. وتشمل هذه الأعراض:
- تغيرات في المزاج مثل القلق أو الاكتئاب
- النزيف بين الدورات الشهرية، خاصة في الأشهر الأولى من الاستخدام
- الغثيان أو القيء
- احتباس السوائل في الجسم
- تقلبات في الوزن
- الصداع
من الضروري أن يتم استشارة الطبيب إذا كانت هذه الأعراض مزعجة أو مستمرة لفترة طويلة. كما يجب على المريضة أن تقوم بمراجعة الطبيب إذا كانت لديها تاريخ طبي يتضمن مشاكل صحية مثل أمراض القلب أو الجلطات الدموية.
عدد الوصفات الطبية
تم إصدار 25 وصفة طبية لهذا الدواء حتى الآن، مما يعكس انتشاره واستخدامه الواسع بين النساء في مختلف البلدان. يعتبر الدواء خيارًا موثوقًا للكثير من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل.
مميزات وعيوب الدواء
المميزات:
- فعالية عالية تصل إلى 99٪ إذا تم استخدامه بشكل صحيح.
- سهولة الاستخدام بفضل الجرعة اليومية المحددة.
- انخفاض احتمالية حدوث حمل غير مخطط له.
- تحسن بعض الأعراض الجلدية مثل حب الشباب.
- يساعد في تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف الألم المصاحب لها.
العيوب:
- قد تظهر بعض الأعراض الجانبية مثل تقلبات المزاج أو نزيف بين الدورات.
- يتطلب الالتزام بتناول الحبوب يوميًا في نفس الوقت.
- قد لا يكون مناسبًا لبعض النساء اللاتي يعانين من مشاكل صحية معينة مثل أمراض القلب أو الجلطات.
الخلاصة
يعد دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” خيارًا فعالًا وآمنًا لمنع الحمل للعديد من النساء. مع فعاليته العالية وأعراضه الجانبية المحدودة التي يمكن تحملها في الغالب، يبقى هذا الدواء من الحلول المثالية للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة آمنة وموثوقة لمنع الحمل. ومع ذلك، من الضروري دائمًا استشارة الطبيب قبل بدء استخدام أي دواء لضمان ملاءمته لحالة كل شخص على حدة.