يُعتبر الإيتونوجيستريل (Etonogestrel) أحد وسائل منع الحمل الشائعة التي يتم استخدامها من خلال الزرع تحت الجلد، وهي تعتبر بديلاً فعالاً للعديد من وسائل منع الحمل الأخرى مثل الحبوب أو اللولب. يتميز الإيتونوجيستريل بتقديم حماية طويلة الأمد، حيث يعكف على إفراز هرمون البروجستين بشكل مستمر في الجسم، مما يساعد على منع الحمل بطريقة فعالة. كما أنه يُعد من الوسائل التي توفر حماية ضد الحمل لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات بعد زرعه في الجسم.
مراجعة من قبل المرضى:
العديد من النساء اللواتي استخدمن الإيتونوجيستريل يشاركن تجاربهن عبر الإنترنت أو في اللقاءات الطبية، ومن بين هذه المراجعات نجد أن واحدة من النساء التي استخدمته لمدة تزيد عن عام تقول: “لقد مر أكثر من عام على استخدامي لهذا الزرع، ولا زلت أتعرض للدورة الشهرية كل شهر ولكنها تستمر لمدة 7 أيام مع نزيف إضافي. لم ألاحظ آثارًا جانبية كبيرة أخرى، ولكنني ما زلت أتعرض للدورة الشهرية بشكل مستمر. قد أفكر في إزالة الزرع والانتقال إلى الحبوب، ولكنني غير متأكدة بعد”. هذا التعليق يعكس بعض التجارب الشخصية لمستخدمات الإيتونوجيستريل، حيث يشير إلى أنه على الرغم من فعاليته في منع الحمل، إلا أن بعض النساء قد يواجهن تغيرات في دورة الحيض مثل النزيف المطول أو المتقطع، وهو ما قد يثير بعض القلق أو الحاجة إلى البحث عن خيارات أخرى.
تقييم فعالية الإيتونوجيستريل:
من حيث فعاليته، تقدر العديد من الدراسات والبحوث الطبية أن الإيتونوجيستريل يُعد من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، مع معدل نجاح يزيد عن 99%. يُعد هذا الرقم من بين الأعلى مقارنة مع وسائل منع الحمل الأخرى مثل الحبوب أو الواقيات الذكرية، حيث يتيح للنساء الحفاظ على حماية طويلة الأمد دون الحاجة إلى تذكر تناوله بشكل يومي أو شهري. ووفقًا لتقييمات المرضى، تتراوح فعالية الإيتونوجيستريل من حيث الفائدة الشخصية والتجربة بين 5 إلى 7 من أصل 10 في المتوسط، مما يعني أن معظم النساء يعتبرونه وسيلة فعالة ولكن بعضهن قد يشعرن ببعض الإزعاجات الصغيرة.
تاريخ الموافقة من قبل الهيئات الصحية:
تمت الموافقة على استخدام الإيتونوجيستريل من قبل الهيئات التنظيمية في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، في تاريخ 28 أكتوبر 2016. هذا التوقيت يشير إلى أن الزرع أصبح جزءًا من مجموعة واسعة من الخيارات التي تهدف إلى توفير وسيلة منع حمل طويلة المدى للنساء في جميع أنحاء العالم. إذ يُعتبر الزرع بديلًا مناسبًا للنساء اللاتي يبحثن عن وسائل منع الحمل الفعالة التي لا تتطلب تذكيرًا يوميًا.
عدد الوصفات المقررة:
يتم وصف الإيتونوجيستريل من قبل الأطباء للعديد من النساء، ويقدر عدد مرات وصفه بحوالي ثلاث مرات. قد يتفاوت هذا العدد بين المراجعات الطبية والمشاورات المختلفة، حيث يعتمد الأطباء على تقييم الحالة الصحية لكل امرأة قبل التوصية باستخدام هذه الوسيلة. كما أن الانتقال إلى وسائل منع حمل أخرى مثل الحبوب قد يكون جزءًا من خطة علاجية في حالة حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها أو إذا كانت المرأة تشعر بأنها لا تحصل على الفوائد المرجوة من هذه الوسيلة.
الآثار الجانبية والاحتياطات:
كما هو الحال مع أي وسيلة من وسائل منع الحمل، قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية التي تظهر عند استخدام الإيتونوجيستريل. هذه الآثار يمكن أن تشمل اضطرابات في الدورة الشهرية، مثل النزيف المستمر أو تأخر الدورة الشهرية أو زيادتها في بعض الأحيان، وهو ما قد يسبب إزعاجًا لبعض النساء. من الضروري أن تتابع المرأة حالتها مع طبيبها لضمان أن الخيار المستخدم هو الأنسب لها.
إضافة إلى ذلك، قد تشعر بعض النساء بتغيرات في المزاج أو مشاكل جلدية مثل حب الشباب، ولكن هذه الآثار نادرة مقارنة مع الفوائد التي تقدمها هذه الوسيلة من حيث فعالية منع الحمل. وفي حال حدوث أي آثار جانبية مزعجة أو غير متوقعة، يجب على المرأة استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كانت بحاجة إلى تغيير الوسيلة أو تعديل العلاج.
الخاتمة:
يعد الإيتونوجيستريل خيارًا ممتازًا للنساء الباحثات عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد وفعالة، وتتميز هذه الوسيلة بالعديد من المزايا، من بينها توفير حماية مستمرة ضد الحمل دون الحاجة إلى تذكير يومي. على الرغم من ذلك، فإن بعض النساء قد يواجهن بعض الآثار الجانبية مثل تغيرات في الدورة الشهرية أو النزيف الإضافي، وهو ما قد يدفعهن إلى التفكير في خيارات أخرى. مع ذلك، تظل هذه الوسيلة من وسائل منع الحمل المتاحة بشكل شائع وتتمتع بموافقة الهيئات الطبية في العديد من الدول منذ عام 2016، مما يجعلها من الخيارات الموثوقة التي تستخدمها العديد من النساء.